رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تسليم ارادتنا لله ان مختلف الصلوات التي نرفعها الى الله وقديسيه , اكانت صلوات طقسية ام الصلوات التقوية الفردية , تنتهي كلها بكلمة الختام وهي (( آمين )) التي تعني (( هكذا فليكن )) . اي اننا في ختام صلواتنا نسلم ارادتنا لله كليا ً اذ نقول هكذا فليكن يارب . ان هذه الكلمة البسيطة تعبر عن امرين : اولهما أمل متواضع في نفوس المصلين في ان يستجيب الله لصلواتهم وطلباتهم , وثانيهما تسليم ارادة المصلين لارادة الله السامية , فالله يعرف احتياج البشر قبل ان يطلبوا فيستجيب لهم كما يحسن لديه . وفي الحالتين فاننا نتصرف على مثال مريم التي قالت للملاك جبرائيل : (( ها انذا امة الرب فليكن لي كقولك )) . انها كلمات الثقة والايمان والاستسلام التام لمشيئة الله . من الضروري جدا ً في حياتنا ان نتوجه دائما ً بالصلاة الى الرب , ونضع انفسنا ومن يحيط بنا واعمالنا تحت انظاره الابوية بكلمة (( آمين )) نابعة من القلب , وكلها ثقة وامل وحب وايمان . وهو الاب الرحوم الذي يمنح عطايا صالحة لا بنائه لن يهملنا ولن يتوانى عن تلبية طلباتنا وتحقيق آمالنا . خبر كان في روما عام 1846 مقعد اتخذ له زاوية امام كنيسة العذراء (( ام المعونة الدائمة )) يقبع فيها , ومن مكانه كان يلتمس الشفاء من مرضه . وفي احد الايام توجه بالصلاة الى مريم البتول مخاطبا ً بكل دالة بنوية قائلا ً : لقد طال انتظاري يا عذراء , واملي عظيم برأفتك , فخذي عكازتي يا حنونة , اني لن اغادر هذا المقام حتى تردي لي القوة والصحة . استجابت مريم لذلك الطلب الصادر من اعماق قلب المقعد المسكين عن ثقة وايمان حي , فحدثت المعجزة ونال الشفاء التام , فقام في الحال وقد استفزه الفرح , ودخل الى الكنيسة ليشكر ام المعونة الدائمة التي استجابت لصلاته وهرعت لنجدته فشفته من عاهته . وانتشر خبر الا عجوبة في ارجاء المدينة , فتقاطرت الجماهير افواجا ً وزرافات واحاطوا به من كل جانب , ما بين ذارف الدموع وهاتف جذل , ودخلوا الى الكنيسة يرفعون اناشيد المديح والشكر للام البتول التي لا تخيب سائلا ً ابدا ً . اكرام سلم ارادتك دائما ً لله في السراء والضراء فهو أب رحوم نافذة لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تتغير حياتنا دون ارادتنا |
الذي “لنا ” هو ارادتنا على فعل الخير |
أعطنا أن نضع ارادتنا تحت أمرتك |
أعطنا أن نضع ارادتنا تحت أمرتك |
احترمونا وا حترموا ارادتنا أو غادروا |