|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دام مرضها نحو اثنتي عشرة سنة بلا مُعينٍ ولا مُتحنّنٍ عليها. أنفقت كلّ أموالها لدى الأطبّاء بلا فائدة. امرأة نازفة دمٍ لا حول لها ولا قوّة، يزداد الأمر سوءًا بتلك الوحدة التي تُحيط بها . فهي نجسة بالنسبة للمُجتمع، مريضة جسديًّا ومُحطّمة نفسيًّا. إلى أن قرّرت أن تتمسّك بشعاع الأمل الأخير لها هناك عند طرف ثوب السيّد المسيح، الذي يجول بين الزحام. عبّرت له ولمست هُدب ثوبه بإيمانٍ فشُفيَت. يُخبرنا الوحي المُقدّس بقصة المرأة نازفة الدم المنبوذة من مُجتمعها، لكنّها عظيمة الإيمان في عين السيّد المسيح. قد قرّرت أن تجتاز الزحام وتلمس طرف ثوب المسيح، ووقتها تساءل المسيح عن مَن الذي لمسه، فتعجّب الجميع لأنّه كان وسط زحامٍ؛ حتّى أنّ بُطرس (أحد الحَواريّين) سأله مُتعجّبًا كيف يسأل مَن لمسه وهو وسط زحامٍ يتخبّطون به. وهنا نرى ردّ المسيح يوضّح أنّه أراد أن يُكرِم المرأة أمام الكلّ ، وأن يصنع لقاءً لا يُنسى لا للمرأة ولا للجموع. قد قال: «قَدْ لَمَسَنِي وَاحِدٌ، لأَنِّي عَلِمْتُ أَنَّ قُوَّةً قَدْ خَرَجَتْ مِنِّي». (إنجيل لوقا ٨: ٤٦). وهنا قالت المرأة أمام الجميع أنّها هي. فمدحها قائلًا: «ثِقِي يَا ابْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ، اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ» (إنجيل لوقا ٨: ٤8). لقد أكرمها أمام كلّ من نظروا لها أنّها نجسة ، ودعاها ابنة فشفى نفسيّتها المكسورة، وأعطاها سلامًا وأعلن لها عن نفسه. هذا اللّقاء بالسيّد المسيح قد صنع شفاءً وسلامًا لهذه المرأة المريضة مُنذ سنوات. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حنه النبيه | لقاءات مغيرة |
المفلوج | لقاءات مغيرة |
لقاءات مغيرة| لعازر |
لقاءات مغيرة| زكا |
مقابله مغيرة مع نازفة الدم |