منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 05 - 2024, 04:44 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

دفاع الرب عن موسى






دفاع الرب عن موسى:

4 فَقَالَ الرَّبُّ حَالًا لِمُوسَى وَهَارُونَ وَمَرْيَمَ: «اخْرُجُوا أَنْتُمُ الثَّلاَثَةُ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ». فَخَرَجُوا هُمُ الثَّلاَثَةُ. 5 فَنَزَلَ الرَّبُّ فِي عَمُودِ سَحَابٍ وَوَقَفَ فِي بَابِ الْخَيْمَةِ، وَدَعَا هَارُونَ وَمَرْيَمَ فَخَرَجَا كِلاَهُمَا. 6 فَقَالَ: «اسْمَعَا كَلاَمِي. إِنْ كَانَ مِنْكُمْ نَبِيٌّ لِلرَّبِّ، فَبِالرُّؤْيَا أَسْتَعْلِنُ لَهُ. فِي الْحُلْمِ أُكَلِّمُهُ. 7 وَأَمَّا عَبْدِي مُوسَى فَلَيْسَ هكَذَا، بَلْ هُوَ أَمِينٌ فِي كُلِّ بَيْتِي. 8 فَمًا إِلَى فَمٍ وَعَيَانًا أَتَكَلَّمُ مَعَهُ، لاَ بِالأَلْغَازِ. وَشِبْهَ الرَّبِّ يُعَايِنُ. فَلِمَاذَا لاَ تَخْشَيَانِ أَنْ تَتَكَلَّمَا عَلَى عَبْدِي مُوسَى؟».

إذ صمت موسى، لا بشفتيه فحسب بل وفي أعماقه، بسبب حلمه العظيم وطول أناته لهذا تدخل "الرب حالًا" [4]. لم يدافع موسى عن نفسه ولا حتى قدام الرب، ولا طلب من الله أن يكشف الحق لرد كرامته لكنه صمت بحب فأسرع الله يستدعي الثلاثة ليدافع عن عبده موسى، قائلًا لهرون ومريم: "إن كان منكم نبي للرب فبالرؤيا أستعلن له، في الحلم أكلمه، وأما عبدي موسى فليس هكذا بل هو أمين في كل بيتي. فمًا إلى فم وعيانًا أتكلم معه لا بالألغاز، وشبه الرب يعاين، فلماذا لا تخشيان أن تتكلما على عبدي موسى؟" [6-8].
استحق موسى هذه الكرامة العظيمة أن يحسب أمينًا في كل بيت الله، وأن يتحدث معه الله فمًا لفمٍ ويتكلم معه عيانًا، ويعلن له مجده... هذا كله من أجل ما اتسم من اتضاع وما عُرف به من حلم.
في هذا يقول القدِّيس أغناطيوس الأنطاكي: [موسى الذي كان حليمًا أكثر من جميع الناس بقوله لله [أنا ضعيف الصوت وثقيل اللسان] (خر 4: 10). إذن لتكن متضع بالروح فتتمجد، لأن من يضع نفسه يرتفع ومن يرفع نفسه يتضع(لو 14: 11)].
ويقول القدِّيس إكليمندس الروماني: [موسى دُعي "الخادم الأمين في كل بيت الله" (عد 12: 7، عب 3: 2)، وخلال خدمته عاقب الله مصر بالضربات والضيقات. ومع هذا لم يتكبر بالرغم من الكرامة العظيمة التي نالها، وإنما قال أمام العليقة [مَنْ أكون حتى ترسلني؟ أنا إنسان ضعيف الصوت وثقيل اللسان] (خر 3: 11؛ 4: 10)، كما قال [ما أنا إلاَّ بخار قدر] [راجع مز 119: 83].
ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [إذ كان موسى لطيفًا للغاية حليمًا... لهذا صار مقبولًا ومحبوبًا يقال عنه أن الله يتكلم معه وجهًا لوجه وفمًا لفم كما يكلم الرجل صاحبه].
هكذا بالاتضاع ارتفع موسى في الكرامة، فصار يتحدث مع الله وجهًا لوجه أو كما يقول القدِّيس باسيليوس: [استحق أن يراه وجهًا لوجه مثل الملائكة، يخبرنا بما تعلمه من الله]. يتحدث الله معه كما يتحدث الرجل مع صاحبه أو كما يقول العلامة ترتليان أن هذا الأمر تحقق في التجلي، حيث ظهر موسى وإيليا وكانا يتحدثان مع السيد المسيح.


ويُعلِّق القدِّيس إغريغوريوس النزينزيعلى دعوة موسى النبي عبدًا لله أو خادمه (عد 12: 7؛ عب 3: 2)، بالقول: [كان موسى إلهًا لفرعون (خر 7: 1) لكنه هو خادم الله كما هو مكتوب. فإن النجوم التي تنير الليل تختفي أمام الشمس حتى أنك لا تعرف وجودها في ضوء النهار].
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حديث الرب مع موسى
انت مش منسي من الرب
لا ننسي دفاع الرب عن المرأة
شجع الرب يشوع بعد موت موسى
دفاع الرب عن أولاده


الساعة الآن 06:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024