لم يتردَّد السيد المسيح أن يجذب الخطأة أيضا إلى فرح التوبة والخلاص ويُهيِّئهم لقبوله بفرح كما حدث مع زكا العشَّار (لوقا 19: 6).
بهذه التوبة سوف يفرح التلاميذ، كإخوة حقيقيين كما قال الأب لابنه الأكبر " قد وَجَبَ أَن نَتَنعَّمَ ونَفرَح، لِأَنَّ أَخاكَ هذا كانَ مَيتاً فعاش، وكانَ ضالاًّ فوُجِد"(لوقا 15: 32)، كما يفرح بها في السماء الآب والملائكة (لوقا 15: 7 و10 و24)، وكما يفرح بها الراعي الصالح، الذي بمحبته خلّص خروفه الضَّالّ وحمله على كتفه ليشعر به أنه قريب منه، ثم أشرك فيه فرحه الأصدقاء والجيران (لوقا 15: 6)، وكما فعلت أيضا المرأة التي وجدت الدرهم المفقود. إلا أننا حتى نشاركه في فرحه، ينبغي أن نُحبَّ كما أحَّبّ هو.