رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا تغير موقف الكنيسة من زيارة القدس؟ قبل أربع سنوات أعلن قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أن قرار منع زيارة الأقباط للقدس لازال ساريا منذ أيام البابا كيرلس بعد حرب 1967 وحبرية البابا شنودة.البابا تواضروس شدد أيضا على أن موقف الكنيسة واضح من زيارة القدس، وزيارة المدينة المقدسة ستكون مع كل المصريين، وتابع: «من ذهب هناك كسر إجماعا متفقين عليه». وفي نوفمبر من عام 2015 أحدث البابا تواضروس، حالة من الجدل عندما زار القدس، للصلاة على جثمان الأنبا إبراهام مطران الكنيسة المصرية للكرسي الأورشليمي «القدس»، والشرق الأدنى، ووصفت الصحف العالمية آنذاك الزيارة بأنها «حدث فريد لا يتكرر كثيرا»، في حين وصفت صحيفة «جيروزاليم بوست»، الزيارة بأنها «مثيرة للجدل»، حيث عنونت «زيارة القدس عاصفة في القاهرة»، في إشارة إلى التأثير المحتمل لهذه الزيارة على العلاقات بين المسيحيين والمسلمين في مصر. وسرعان ما خرجت الكنيسة لتفوت الفرصة على المتربصين، وتعلن أن الزيارة أمر روحي ولا علاقة له بالسياسة من قريب أو من بعيد، وهو لأداء الصلاة على مطران القدس، ومن ثم فهي أمر واجب يتعين على البابا القيام به. هدأت الأوضاع نسبيا فيما يخص أزمة الكنيسة والقدس، قبل أن يخرج البابا ويعلن أن قرار المنع لم يكن جيدا، «اللى عايز يسافر بياخد إذن من الكنيسة، وهو بيكون رايح زيارة للأماكن المقدسة ليس له غرض آخر، فأنا مع فكرة السماح بالزيارة وليس المنع لأن المنع لا معنى له حاليا». تصريحات البابا تواضروس الأخيرة تعتبر تغيرا نسبيا في موقفه أو بالأحرى موقف الكنيسة من زيارة القدس، خاصة أن في بداية عهده أقر بمبدأ المنع، حتى تساهل قليلا، عندما صرح: «إنه يمكن للأقباط كبار السن والأسر القبطية في مصر مرافقة أبنائها في المهجر، لزيارة القدس». وأوضح البابا أن الكنيسة ترسل رهبانا وراهبات إلى القدس، كما أن لديها كنائس ومدارس وأديرة رهبان وراهبات ومطرانية للكرسي الأورشليمي، يشرف عليها الأنبا أنطونيوس، خلفا للأنبا إبراهام، واستند البابا في حديثه إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إحدى زياراته لمصر، قال له إن زيارة المصريين للقدس تساعد «السجين الفلسطيني»، في إشارة منه إلى الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي، وطلب فتح الباب لهجرة الحجاج المسيحيين للقدس. موقف البابا من زيارة القدس الذي بدا مغايرا مطلع العام الجاري، عن السابق، استند إلى هجرة عدد من المصريين والأقباط إلى القدس والاستقرار بها، وعملهم ببعض الصناعات اليدوية، وعندما توقفت زيارات المصريين الأقباط لم تجد الصناعات من يشتريها، وكانت نتيجة ذلك أن عددهم قل بشكل كبير وأحوالهم المعيشية انخفضت تماما، وبدءوا يتركون فلسطين وهذا ليس جيدا، وورد هذا في حوار أجراه معه الكاتب الصحفي السعودي، فيصل عباس، رئيس تحرير صحيفة «عرب نيوز». البابا تواضروس يرى أن موقف الكنيسة من زيارة القدس يعاد تقييمه كل فترة: «عندما قمنا بتقييمه في الفترة الأخيرة وجدنا أن بعض أبناء الأسر التي هاجرت خارج مصر من وقت طويل يحاولون أن يزوروا القدس والمقدسات، وطلبوا منا السماح لآبائهم وأجدادهم الموجودين في مصر بمرافقتهم لزيارة المقدسات في فلسطين، ونحن سمحنا لكبار السن الذين لهم أولاد من خارج مصر». وكان الأقباط يعتبرون زيارة القدس خروجا على قرار البابا كيرلس السادس، الذي يعتبر أول بطريرك يمنع الأقباط في أعقاب هزيمة 1967، بالإضافة إلى القرار الذي أصدره البابا الراحل شنودة الثالث عام 1980، عقب توقيع اتفاقيتي كامب ديفيد سنة 1978 واتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، بعدم زيارة الأقباط المصريين للأراضي الفلسطينية المحتلة لحين حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة. ونص القرار على: «عدم التصريح لرعايا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالسفر إلى القدس هذا العام، في موسم الزيارة أثناء (البصخة المقدسة) وعيد القيامة، وذلك لحين استعادة الكنيسة رسميًا لدير السلطان، ويسرى هذا القرار تلقائيًا ما دام الدير لم يتم استعادته، أو لم يصدر قرار من المجمع بخلاف ذلك». هذا الخبر منقول من : موقع فيتو |
|