هدنة إجبارية بين الجيش والتكفيريين في سيناء

[Mary Naeem]

هدنة إجبارية بين الجيش والتكفيريين في سيناء

للمرة الثالثة خلال أيام قليلة أدى الطقس السيئ واللأمطار الغزيرة الثلجية التى تضرب شبة جزيرة سيناء، منذ 24 ساعة تقريبًا، إلى توقف الحملات العسكرية ووضع هدنة إجبارية بين الجيش المصري وبين الجماعات التكفيرية المسلحة، حيث توقفت الحملات والعمليات فى صباح اليوم، الأربعاء، بشكل مفاجئ على غير المعتاد بشكل يومي في قرى جنوب رفح والشيخ زويد والعريش.

وتوقفت تماماً المواجهة بين الجيش والجماعات التكفيرية المسلحة، حيث توقفت عمليات الهجوم على الكمائن أو المقارات الأمنية أو زرع عبوات ناسفة من قبل الإرهابيين، كما توقف تدمير الأنفاق على الشريط الحدودي مع غزة عقب تدمير 7 أنفاق، مساء أمس، من قبل قوات الجيش، منذ 24 ساعة تقريبًا.

يذكر أنه سبق وأن توقفت العمليات العسكرية والحملات الأمنية نتيجة للطقس السيئ ونفس الظروف الجوية مرتين سابقتين خلال شهر ديسمبر الماضى وخلال شهر فبراير أيضًا.

وأدت الأمطار الغزيرة والطقس السيئ في الأيام الحالية إلى تشكيل غرف عمليات من محافظتى شمال وجنوب سيناء لمتابعة الطقس والأمطار خشية من حدوث سيول جارفة فى سيناء، حيث شكلت غرف عمليات خاصة من مديريات الأمن والقوات المسلحة والأجهزة السيادية والأمنية والري والزراعة والصحة والتموين فى المحافظتين برئاسة سكريتر العام لكل محافظة وكذلك خلت شوارع ومدن شمال وجنوب سيناء من المارة نتيجة الطقس السيئ.

وواصلت قوات الجيش إغلاق الطرق والميادين الرئسية بكمائن ثابتة متحركة، حيث يقوم بتفتيش السيارات التى تمر فى هذه الأجواء الممطرة بينما ضربت الأمطار مناطق الأنفاق على الشريط الحدودي المصري مع غزة وادي ذلك إلى غمر العديد من الأنفاق بالماء وهدم وتدمير البعض منها.

وفى سياق متصل، أغلقت السلطات المصرية معبر رفح البري الحدودي مع غزة بدء من انتهاء عمل أمس الثلاثاء، من الاتجاهين وذلك لأجل غير مسمى، حيث أغلق معبر رفح فى صبيحة، اليوم الأربعاء، وهو اليوم الأول لإغلاق معبر رفح من الاتجاهين، وذلك عقب فتح المعبر لمدة ثلاثة أيام فقط فى الأحد والاثنين والثلاثاء، أمس، ولمدة 72 ساعة للمعتمرين القادمين من غزة وللعالقين فى مصر و للحالات الإنسانية استثنائيًا.

الدستور