|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَمِنَ الْبُلْدَانِ جَمَعَهُمْ، مِنَ الْمَشْرِقِ وَمِنَ الْمَغْرِبِ، مِنَ الشِّمَالِ وَمِنَ الْبَحْرِ [3]. مفديو الرب القادمون من المشارق والمغارب والشمال هم الأمم الذين قبلوا الإيمان بالسيد المسيح. يقول النبي: "هؤلاء من بعيد يأتون، وهؤلاء من الشمال، ومن المغرب، وهؤلاء من أرض سينيم" (إش 49: 12). ويقول الإنجيلي: "ويأتون من المشارق ومن المغارب ومن الشمال والجنوب، ويتكئون في ملكوت الله" (لو 13: 29). يرى القديس جيروم أن النبي يذكر الغرب مرتيْن (لأن البحر غرب أورشليم) ولم يذكر الجنوب. وذلك في رأيه أن الجنوب يشير إلى بيت لحم حيث وُلد السيد المسيح فيها، جنوب أورشليم، وقد قيل أن الرب يأتي من الجنوب (حب 3: 3). وللأسف فقد رفض اليهود السيد المسيح، إذ يأتي الأمم من المشارق والمغارب إلى حضن إبراهيم، وأما أبناء هذا الجيل (اليهود) فيكونون في الخارج (مت 8: 10-12). * كما يظهر من النص، هذا المزمور لا يخُص شعب إسرائيل، بل هو أغنية كنيسة الله الجامعة المُنْتَشِرة في العالم كله. * الآن لنفهم هؤلاء المفديين هم في كل دائرة الأرض. شعب الله هذا يتحرر من مصر العظمى والمتسعة، ويُقادون خلال البحر الأحمر (خر 14: 22)، أي خلال المعمودية ينتهي أعداؤهم. فإنه بالسرّ كما بالبحر الأحمر، أي بالمعمودية المُقَدَّسة بدم المسيح، يقتنون أثر المصريين، أي الخطايا، فتُغسل تمامًا... "هذه الأمور جميعها أصابتهم مثالًا وكُتبتْ لإنذارنا نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور" (1 كو 10: 11). القديس أغسطينوس * تَمَّ إكرام الأمميين أكثر جدًا من القطيع اليهودي، لأنهم كانوا مُدانين بالعصيان، وبقتلهم للرب، بينما أكرم الأمميون الإيمان بالمسيح، الذي به وله ومعه لله الآب التسبيح والسلطان مع الروح القدس إلى دهر الدهور. آمين . القديس كيرلس الكبير |
|