تأملات فى شفاء المخلع

[الصخره]

تأمل فى انجيل الأحد الخامس من الصوم المقدس [ شفاء المخلع (يو 5 : 1 ـــ 18) ]
حول بركة بيت حسدا كان كثير من المرضى بانواع امراض مختلفة، ينتظرون نزول الملاك ليحرك الماء ومن ينزل أولاً بعد تحريك الماء يبرأ من أى مرض اعتراه.
ارادة الشفاء :
جاء الرب يسوع إلى مريض له 38 سنة ينتظر الشفاء وسأله أتريد أن تبرأ ؟، يبدو هذا السؤال غريباً، كأن يسأل أحدٌ مريضاً فى مستشفى هل تريد أن تشفى ؟ سيكون الجواب إن كنت لا أريد فلماذا أنا هنا؟!، ولكن الرب يسوع يقصد مرض الخطية السبب الأصلى لمرض الجسد، لأن كثير من الخطاة يعيشون الخطية مثل : الكبرياء، الكراهية، النجاسة، الخصام، الكذب، محبة المال، ......الخ، وليس لهم ارادة الشفاء منها، وربما لا يعترفون بأنهم مرضى، ولكن إن أصابهم مرض جسدى ينزعجون ويسرعون إلى الطبيب، فى حين أن المرض الجسدى يؤدى إلى الموت الطبيعى الذى لابد منه، بينما مرض الخطية يؤدى إلى الموت الروحى الذى بدوره يؤدى إلى الهلاك الأبدى والمريض الذى لايعرف أنه مريض، سوف لايذهب الى الطبيب ولا يطلب علاج وهنا تكمن الخطورة .
س : كيف نكتشف المرض الروحى ؟
ج : بالصلاة ومحاسبة النفس فى ضوء كلمة الله (الكتاب المقدس) .
س : كيف نشفى من المرض الروحى ؟
ج : بالتوبة الحقيقية والرجوع بارادة جادة، كما فعل الإبن التائب فى مثل الإبن الضال ومداومة العبادة كعلاج .
الخطية تسبب المرض :
اذ تقابل الرب يسوع مرة أخرى مع هذا الرجل الذى كان قد شفاه قال له "ها أنت قد برئت فلا تخطئ أيضاً لئلا يكون لك أشر". (يو 14:5) مؤكداً أن مرضه كان بسبب الخطية، لأن الخطية تسبب المرض وإن كان ليس كل مرض بسبب الخطية، فى ذلك قال الكتاب "صلاة الإيمان تشفي المريض والرب يقيمه وإن كان قد فعل خطية تغفر له" (يع 5 : 15)، وهذا هو سر مسحة المرضى الذى تمارسه الكنيسة للمريض التائب، لإلهنا كل مجد وكرامة إلى الأبد آمين . .