|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* عبَّر الشيطان عن حمو غضبه (هياجه)، ليدوسَ الذين يؤمنون بمجيء الرب، فأصابهم بضيقاتٍ متنوعة وبلايا. لهذا يصلي داود لكي يُحفِّزَ الربُ... بشكوى ذات صبغةٍ نبوية، ليحثُّه على الإسراع، ويسأله أَن يأتي بعونه (ولا يؤجل). نجد تماثلًا لتلك الصلاة في نصٍ لاحق أيضًا، إذ يقول المرتل بنفس الأسلوب: "لماذا رفضتنا يا الله إلى الأبد؟" (مز 74 :1)، في هذا النص ناح بدموع، وأعلن جهارًا أنَ اللهَ قد نسيَ شعبه، وطرح عنه صولجان ميراثه، وأعلن أن الأعداء قاموا ضد شعب الله (قابل مز 73 (74): 2-3). وعن تلك يقول: "قد زمجر كارهوك في وسط جلالك (مقدسك)" (مز 74 :4). وربما يشير هذا النص القصيرُ إلى الآشوريين، الذين انتصروا على الشعب اليهودي، وإلا ما كان أردف قائلًا: "أقاموا شاراتهم راياتٍ، ولم أعرفهم!" توجد دائمًا راياتٌ في الحرب، وهي دائمًا ما تسبق الذاهبين إلى المعركة، وتقف على رأس الحشد العسكري. وكل فريقٍ أو لواءٍ يتبع رايته الخاصة. وإذا ما تفرقوا في ساحةِ الوغى، يتجمعون ثانيةً، حيث تقف رايتهم . القديس أمبروسيوس |
|