رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا تواضروس يتحدث عن - قاموس الزيجة
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية بالعباسية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت. بدأ قداسته سلسلة تعليمية جديدة بعنوان "قاموس الزيجة"، وتناول أوّل حلقاتها عن "الاحتواء" كأحد كلمات النجاح الزيجي، من خلال المزمور ٩١، وتحدث عن الاحتواء من خلال ثلاث صور: - السيد المسيح على الصليب يحتوي المسكونة كلها. - آدم كان يحتوي حواء كأحد ضلوعه. - حواء تحتوي كل إنسان يولد. وأشار إلى أن صور "الاحتواء" في الأسرة من خلال: ١- الستر: في التعامل مع الآخر حتى وإن كان به ضعفات أو عدم قبول لشخصك، كما فعل السيد المسيح مع المرأة السامرية، "حَسَنًا قُلْتِ... هذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ" (يو ٤: ١٧، ١٨)، وبهذه الرقة معها صارت كارزة في بلدها، فإذا شعر الإنسان بستر الله له ستتدفق الرحمة من القلب. ٢- الاحتمال: في احتمال الآخر واحتمال الأبناء في مختلف مراحل عمرهم، كما فعل السيد المسيح مع بطرس الرسول، "فَخَرَجَ بُطْرُسُ إِلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا" (لو ٢٢: ٦٢)، "«يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ. أَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوعُ: ارْعَ غَنَمِي" (يو ٢١: ١٧)، والتغاضي عن الهفوات. ٣- طول الأناة: في النضوج وتحمل المسؤولية، "مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ" (مت ١٩: ٥)، كما فعل السيد المسيح مع شاول الطرسوسي الذي صار بولس الرسول تلميذًا للسيد المسيح، "«يَا رَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟»" (أع ٩: ٦)، طول الأناة على الأبناء بالممارسة والحياة. ٤- الرحمة: الرحمة في وقت الأزمة، "«مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلًا بِحَجَرٍ!» ... أَمَا دَانَكِ أَحَدٌ؟ ... «وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا»" (يو ٨: ٧، ١٠، ١١)، بالإنسانية بدأت هذه المرأة حياة جديدة، التعامل مع الأزمة بحكمة ورحمة تستطيع كسب الكل. ٥- الطمأنينة : عدم جرح الآخر وبث روح الطمأنينة في المحيطين، والتغاضي عن الماضي، "وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيدًا رَآهُ أَبُوهُ، فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ" (لو ١٥: ٢٠)، هذه الصورة يحتاجها الجميع، بكلمة حلوة أو ابتسامة، أو باقتراح لحل مشكلة معينة، بالصلاة معًا. وتعد هذه السلسلة هي ثاني السلاسل التعليمية الخاصة بالأسرة المسيحية، وذلك بالتزامن مع إطلاق عام "أسرتي مقدسة"، الذي جاء كتوصية من المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في جلسته العامة، التي عُقدت يوم ٩ يونيو الماضي، وترسيخًا لمبادئ وقيم الأسرة المسيحية السوية. |
|