منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 08 - 2024, 01:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,475

(الابن الضال) تبدأ القصة من بيت الأب حيث عامله ابنه الأصغر بجفاء


البابا تواضروس


(الابن الضال):

تبدأ القصة من بيت الأب حيث عامله ابنه الأصغر بجفاء وطلب نصيبه من المال بأنانية كاملة وسافر بعيدًا فرحًا بأصحابه وماله!! ومضى حيث بذَّر ماله وفقد عقله وقدرته وأشبع شهواته متناسيًا أن الحال لن يدوم!! حتى وصل إلى الجوع لأن العمر المنقضي في الملاهي لا يُشبع أحدًا، وابتدأ يحتاج ويبحث عن مصدر للإشباع، ووجد نفسه يهوى إلى مزرعة خنازير فاقدًا كرامته ومكانته وبنوته التي كان يتمتع بها ذات يوم في بيت أبيه!!! والأخطر أنه كان يشتهي طعام الخنازير ولم يجده.. وهكذا الخطية التي تذل الإنسان في حمأة الطين.

ثم كان أعظم قرار أنه رجع إلى نفسه وقارن حاله الحاضر والمؤسف بالحال الذي كان عليه في بيت أبيه من وفرة وأمان.. وقام ليبدأ هذا القرار بتغيير الاتجاه، ورغم أنه فقد كل شيء إلا الرجاء الذي استند عليه وهو يقوم واثقًا في مراحم الله، وجاء إلى أبيه وهو في هذا الحال المؤلم غير ناظرًا إلى حاله وخطئه وندمه بقدر ما نظر وترجى مراحم الله ورأفته وحنانه لأن الله متلهف دائمًا لرجوعنا باحثًا عنا معطيًا فرصًا عديدة لعودة الخاطئ بدلاً من هلاكه…

جاء معترفًا بخطئه وسقوطه واستمر في العودة بثقة حتى وإن صار أجيرًا في بيت أبيه فهذا أفضل من حاله الحالي. ولكن أباه لما رآه تحنن وركض نحوه ووقع على عنقه وقبله واحتضنه بالحب والفرح والسلام ماسحًا ذلك الماضي المخزي وبادئًا عهدًا جديدًا وعمرًا جديدًا بهذه التوبة الرائعة.

لقد استرجع بالتوبة كرامة البنوة ولبس الحلة الأولى وتجدد عمل الروح فيه بوضع خاتم في يده ثم أيضًا لبس الحذاء الجديد ليبدأ حرية النعمة والحياة الجديدة ثم أكل من العجل المسمن رمزًا للإفخارستيا والاتحاد بالمسيح وصار قرار التوبة والعودة إلى حضن الآب هو أعظم قرار في حياة ذلك الإنسان.

هذه هي التوبة التي تحوِّل الزناة إلى بتوليين وتمسح كل ظلام بنور المسيح، وهذا ما نردده في مزمور التوبة كل يوم: قلبًا نقيًا اخلق في يا الله وروحًا مستقيمًا جدده في أحشائي. وهذا هو قرار التوبة اليومي الذي يتخذه الإنسان باحثًا عن نقاوة القلب واستقامة السلوك في مسيرة حياته نحو الملكوت السماوي.

يا صديقي قد تكون في حياتك قرارات كثيرة وعديدة ومتنوعة ولكن اعلم أن قرار التوبة هو أعظم قرار تتخذه بلا ندم على الإطلاق لأن به تتغير الحياة وتشعر بسعادة بالغة، كما شعر بها زكا العشار الذي كان يظن أن سعادته في أمواله وعمله ولكنه وجدها في تبعية المسيح مقدمًا توبة عملية وناجحة ليبدأ حياة مقدسة معه..

وأنت يا صديقي انتبه

ولا تضيع الفرصة

التي ربما لا تأتي ثانية…

إنه أعظم قرار،

ويقولون إن السرعة ضارة في كل شيء

إلا شيء واحد

هو قرار التوبة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأب وابنه الأصغر في مثل الأبن الضال
الإبن الأصغر في مثل الابن الضال
في مثل الابن الضال الابن الأصغر يشير للأمم الذين تركوا الله
الابن الأصغر الضال
هل الابن الأكبر كان أفضل من أخيه الأصغر في مثل الإبن الضال؟


الساعة الآن 11:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024