|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«غزلان»: أمريكا أعطت الضوء الأخضر لـ«العسكريين الانقلابيين».. والشعب لن يستسلم اتهم محمود غزلان، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، الثلاثاء، الولايات المتحدة الأمريكية بإعطاء الضوء الأخضر لـ«العسكريين الانقلابيين للقيام بانقلابهم وعزل وخطف وإخفاء أول رئيس مدني منتخب انتخابا حرا، وتعطيل الدستور وحل مجلس الشورى» . وكشف «غزلان»، في مقال نشره على موقع «إخوان أون لاين» تحت عنوان: «الدور الأمريكي في الانقلاب العسكري»، أنه قبل مظاهرات «30 يونيو»، اتصل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بالرئيس المعزول، محمد مرسي، أكثر من مرة لـ«ممارسة ضغوط، والإشارة إلي إمكانية استمرار الحصار الاقتصادي». وقال «غزلان» إن «أوباما لوّح في ذات الوقت بالتدخل لدي دول الخليج لإيقاف أموالها، التي تستخدم في التخريب داخل مصر إن استجاب مرسي لما يريده أوباما، وكان رد مرسي رفض الاستجابة لهذه الإملاءات والتمسك بالشرعية الدستورية والمسار الديمقراطي للثورة». وأضاف: «أمريكا حاولت إجهاض ثورة 25 يناير، فأنفقت 105 ملايين دولار خلال عدة شهور على منظمات مصرية وأجنبية لإحداث فوضى في مصر بغرض إسقاط الثورة، وقد اعترفت السفيرة آن باترسون في الكونجرس الأمريكي بإنفاق هذه الأموال، وشهدت الوزيرة المصرية، فايزة أبو النجا، بأن هذه الأموال كان الهدف من إنفاقها هو إجهاض الثورة في بدايتها، وقد افتضحت هذه الخطة فيما عرف باسم قضية التمويل الأجنبي». وأشار «غزلان» إلى أنه بعد انتخاب مرسي رئيسا لمصر «بدأت سياسة أمريكا في محاولة الاحتواء للاحتفاظ بمصالحها في مصر، والحفاظ على استمرار تبعيتها للسياسة الأمريكية». واعتبر أن الولايات المتحدة حرصت على استمرار مصر حليفة لأمريكا ضمن ما سمي بـ«مجموعة أو محور الاعتدال، وحرصت على استمرار مصر دولة ضعيفة محتاجة لها في الغذاء والدواء والسلاح، وضغطت على صندوق النقد الدولي لتعويق القرض المقرر لمصر، وحرصت على بقاء مصر دولة ضعيفة إزاء إسرائيل وحامية لها من أي تغير في السياسة العربية تجاهها». وأضاف أن الولايات المتحدة «كانت غير راضية عن قيام نظام يتبنى المشروع الإسلامي الحضاري للدولة على حساب النموذج العلماني الغربي»، مشددًا على أن مرسي رفض تلك الإملاءات و«حرص على أن تكون مصر دولة حرة مستقلة ذات سيادة وإرادة». وتابع: «مرسي أكد مرارا رغبته في أن تنتج مصر غذاءها ودواءها وسلاحها، وجعل العلاقة بإسرائيل في حدها الأدنى، وقوى علاقته بالفلسطينيين وسعى في تحقيق المصالحة بينهم، ووسع علاقته بكثير من دول العالم مثل روسيا والصين في الشرق وجنوب افريقيا والبرازيل ودول أفريقيا حتى لا تظل العلاقة محصورة مع أمريكا وتابعتها إسرائيل مثلما كان عليه الحال في ظل النظام البائد، وسعى لإحلال المشروع الإسلامي محل المشروع العلماني الغربي، وهنا بدأ استغلال الأحزاب العلمانية في محاولة الإفشال، وبدأت المظاهرات المخربة والعنيفة التي استخدمت الأموال الخارجية والبلطجية والمجرمين، للتأثير على الأمن والاقتصاد» . وأوضح «غزلان» أن مرسي رفض ما وصفه بـ«إملاءات أمريكية وغربية» لتعيين الدكتور محمد البرادعي، رئيسا للوزراء لأنه «سيسير بالسياسة المصرية في الطريق المرسوم أمريكيا» . واعتبر «غزلان» أن الفريق أول عبد لفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، «أطاح بالشرعية الدستورية والإرادة الشعبية التي انتخبت الرئيس ووافقت علي الدستور وانتخبت مجلس الشورى من قبل». ووصف «غزلان» الولايات المتحدة الأمريكية بـ«النفاق والغدر والتلون والتدخل العنيف في شؤون مصر بعد فشل التدخل الناعم»، مضيفًا: «الانقلاب إذن انقلاب أمريكي في الأساس، ولولا موافقتها عليه ما جرأ الانقلابيون على القيام به». وقال: «أمريكا بذلك تكرر جرائمها في بلادنا مثلما كررتها في دول أخرى، ولن تجني من وراء ذلك إلا مقتنا وكراهيتنا ولعناتنا ليس في مصر فحسب، ولكن في كل الدول العربية والإسلامية ودول العالم الثالث وأحرار العالم أجمعين». وشدد على أن «الشعب المصري لن يستسلم لهذا الانقلاب الغادر وسوف يستعيد حريته وكرامته وعزته ويتخلص من الانقلابيين، وحينئذ سوف تكون علاقة الشعب المصري مع كل من حرضوا وأيدوا وتستروا على الانقلاب العسكري على المحك، فالشعوب لا تغفر للغادرين ولا تتسامح مع من يجور على حريتها وكرامتها». واختتم مقاله كاتبًا: «نحن نثق في الله تعالى أنه ناصر هذا الشعب المؤمن، ونثق في وجود عقلاء في أمريكا قد يعيدون سياستها إلي الصواب والعدل». |
|