رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله يعتني بنا الله يعتني بنا انظروا إلى طيور السماء: إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن، وأبوكم السماوي يقوتها. أ لستم أنتم بالحري أفضل منها؟ ( مت 6: 26 ) إن كل أمورنا وظروفنا مع «الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران» ( يع 1: 17 ). إنه ـ له كل المجد ـ مسئول عن ماضيَّ وحاضري ومستقبلي. (1) الماضي لا شك أن اختباراتنا واختبارات القديسين المُسجّلة في كلمة الله تؤكد وجود الله في ماضينا بصورة عظيمة ومؤثرة. ألا نشارك داود قولته: «لأنك أنت جذبتني من البطن. جعلتني مُطمئنًا على ثديي أمي» ( 1صم 2: 21 ). أَ لم يهتم برضاعة موسى. لقد أرضعته أمه لحساب ابنة فرعون. كلا، بل أرضعته لحساب الرب. أَ لم يهتم بنا في مرحلة الطفولة كما اهتم بالصبي صموئيل الذي «كبر ... عند الرب» (1صم2: 21). أَ لم يهتم بتعلم موسى في أعرق جامعات العالم وقتئذٍ. أَ لم يرعَ باهتمام شديد نفسياتنا وعقولنا، أرواحنا وأجسادنا. (2) الحاضر قد تختلف الظروف التي يعيش فيها كل منا حاضره، ما بين قلاقل سياسية كما كان في أيام دانيال، أو انهيارات اقتصادية كما حدث في مصر وكنعان في زمان إبراهيم ويعقوب، أو ظروف اجتماعية مُذلة كتلك التي عاشها شعب الرب في مصر قديمًا. لكن في كل هذه الأجواء، استطاع الرب أن يُفسح لنفسه مجالاً لتدريب وصقل إيمان قديسيه، كما أنه لم يغفل أي من إعوازاتهم. فدبَّر طعامًا لأهل بيت يعقوب في زمن الجوع، ودبَّر لدانيال ورفقائه وظائف اجتماعية مرموقة في بابل، ودبَّر لراعوث زوجًا صالحًا. (3) المستقبل إن داود الذي تمتع بوجود الرب في ماضيه ( 2صم 23: 5 )، وكفاية الرب في حاضره (مز23: 1)، تطلع إلى المستقبل فرأى أن الرب قد أسس له بيتًا (أي نسلاً للمُلك) إلى الأبد (صموئيل الثاني 23 : 5؛ 1أخ17: 16- 18). فيا عزيزي: لماذا تخشى المستقبل؟ إن تشجيعات الرب تجعل قلوبنا مطمئنة تمامًا. فالخالق العظيم يأخذ بأبصارنا نحو طيور السماء قائلاً: «وأبوكم السماوي يقوتها» ( مت 6: 26 ). ألا يكفي للإيمان كلمة الله الصادقة؛ تلك الكلمة التي استند عليها آلاف القديسين عبر التاريخ ولم يخزَ إيمانهم قط، وحتى لو كان ضعيفًا. إنه صاحب السلطان علينا عبر التاريخ لأنه «ملك الدهور». |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الله يعتني بنا |
الله يعتني بك |
الله لا يعتني بنا فقط |
الله ليس فقط يعتني بنا |
الله يعتني بك |