رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يحتاج الخادم فيما يتلقاه من المرشد أو من الكتب إلي شيء من التدريج: فليس كل ما يقتنع به الإنسان من الفضائل أمرًا سهلًا في تنفيذه. ربما يحتاج إلي وقت طويل.. من أجل عدم تعود النفس علي هذا الجديد من الفضائل، وربما لمقاومة العادة، أو بسبب حروب الشياطين ومحاولتهم عرقلته في طريق الله، أو بسبب العقبات التي تصادفه من بيته أو من البيئة المحيطة..! كذلك فالشيء الذي يدركه بسهولة، قد يفقده بسهولة. فليس المهم أن يمارس إنسان فضيلة ما، إنما المهم أن يثبت فيها حتى تصبح جزءًا من طبيعة. ولهذا فكل فضيلة لا يبقي الإنسان فيها زمنًا، وقد تكون عارضة في حياته وغير ثابتة. فلا يصح أن يقفز الإنسان بقفزات سريعة في الطريق الروحي، ويحاول أن يصل قبل الوقت. إنما في هدوء وترو واتزان، ينبغي أن يسير خطوة فخطوة، حتى يصل بخطوات ثابتة، و"لا يرتئي فوق ما ينبغي" (رو12: 3). ولا يسرع إلي درجة معينة قبل أن يتقن ما قبلها. ولا يضغط علي مرشده وأبيه الروحي لكي يسمح له بتلك السرعة |
|