رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موت الأمبراطور قسطنطين وعودة البابا أثناسيوس إلى شعبه قال سقراط المؤرخ (1) : [ مضى على حادث موت آريوس سنة كاملة كان بعدها قد بلغ قسطنطين الخامسة والستين من عمره , حيث أنتابه المرض فترك القسطنطينية وسافر إلى هيلينوبوليس (3) ليتطبب بمياهها الطبيعية الساخنة , ولكن إزدادت علته فتركها وسافر إلى نيقوميدية وأستقر فى إحدى ضواحيها حيث تقبل هناك المعمودية المسيحية , وكتب وصيته وسلمها ليد الكاهن الذى كان أستدعى آريوس (4) , وأوصاة أن لا يسلمها ليد أحد آخر سوى أبنه قسطنطيوس الذى أعطاه الولاية على الإمبراطورية الشرقية (5) ومات قسطنطين فى قصره المعروف بأسم " آشيريون Achyrion " وحنطوا الجسد ( وألبسوه الحلة الملوكية والتاج ) وأستودعوه تابوتاً من ذهب .. وشيعوه إلى القسطنطينية ووضعوه على منصة عالية فى ردهه القصر وأقاموا حوله الحراس وأولوه الكرامة اللائقة به التى كانت له وهو حى , ... إلى أن وصل قسطنطيوس من الشرق ( وهو أكثر أبناءه قدره وموهبة ) فأقاموا له قبراً إمبراطورياً داخل " كنيسة الرسل " التى كان قد امر المبراطور ببنائها لهذا الغرض قبل موته , وقد عاش قسطنطين 65 عاماً أمضى منها 31 سنة فى الحكم ومات فى 22 مايو 337م - وكان موافقاً ليوم عيد العنصرة ( الخمسين ) ] (6) وصية الإمبراطور وهو على فراش الموت ذكر ثيتودوريت المؤرخ : [ وأمر الإمبراطور أن يعود أثناسيوس الكبير إلى ألسكندرية , وافصح عن تصميمه هذا فى حضور يوسابيوس الذى حاول ما أمكن أن يثنى الإمبراطور عن تصميمه هذا . ] (7) وأثار يوسابيوس النيقوميدى أعصاب جميع المؤرخين بلا إستثناء فى محاولاته الدنيئة وخططه الشريرة حتى أن تيمون وبارونيوس وهما أهدأ من كتب فى التاريخ لم يستطيعا أن يلقبا يوسابيوس النيقوميدى إلا بلقب " المستشار الشرير الشيطان يوسابيوس " المــــــــــــــــراجع (1) كتاب حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته , دفاعه عن الإيمان عند ألريوسيين , لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - عدد صفحاته 824 صفحة- الطبعة الثانية 2002 م ص 117 (2) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى (3) وهى المدينة التى أسماها الإمبراطور قسطنطين على أسم امه الملكة هيلانة وهى فى إقليم بيثينية بآسيا الصغرى . (4) وهو يوستاثيوس الكاهن الأريوسى أب إعتراف قسطنطيا أخت الأمبراطور , ولكن كثيرين يشكون فى صدق هذه الرواية , ويقال أن يوسابيوس نفسه هو الذى عمد المبراطور هو الذى حفظ الوصية . (5) قسم قسطنطين مملكته وهو حى على أولاده الثلاثة وترك لهم وصية مكتوبة بذلك : أ - قسطنطين الأبن الأكبر ودعى بقسطنطين الثانى , تولى أقليم الغال ( فرنسا وبلجيكا ولمبارديا وسردينيا ) وبريطانيا وأسبانيا وجزء من افريقيا . ب - قسطنطيوس وتولى المبراطورية الشرقية وهى الجزء الأكبر من العالم فى ذلك الوقت جـ - وقسطانس وتولى أقليم الليركون وإيطاليا وبقية افريقيا وفى عام 340 م قام قسطنطين بالحرب على أخيه قسطانس وتقابلا فى معركه أكويلا وتقابل الجيشان , ولكن جنرالات قسطنطين الثانى خانوا أمبراطورهم وذبحوه فتولى قسطانس إمبراطورية الغرب أيضاً أنظر سوزومين المؤرخ 3 : 2 (6) Socrates,op. cit., 1.30. (7) Theodoret, op. cit., 1. 30. |
|