رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَالتَفَتَ يسوعُ فرآهُما يَتبَعانِه فقالَ لَهما: ((ماذا تُريدان ؟)) قالا له: ((راِّبي (أَي يا مُعلِّم) أَينَ تُقيم ؟ تشير عبارة "ماذا تُريدان؟" في الأصل اليوناني" Τί ζητεῖτε(معناها ماذا تطلبان) الى اول كلمات يسوع في انجيل القديس يوحنا حيث يخاطب كمعلم التلميذين ويسألهما سؤالاً أساسيّاً : ماذا تطلبان؟ ماذا تبحثان؟ أنها نقطة الانطلاق والدافع الرئيسي لاتباع يسوع المسيح. سألهما يسوع هذا السؤال تشجيعا وتمهيدا لهما طريق المعرفة والمحادثة؛ ويسوع لا يطلب من خلال سؤاله سوى وجود الرغبة الداخليّة في اتباعه. إنه يحترم حرّيتهما في الاختيار ليتخذا القرار في اتباعه بنفسهما. والتلميذان يعبّران عن طبيعة هذه الرغبة العميقة، من خلال سؤالهما"أَينَ تُقيم " (يوحنّا 1: 38). ويُعلق القدّيس أوغسطينوس: "ما كان مقدّراً لنا أن نبدأ البحث عن الربّ ما لم يبدأ هو من جانبه ويكتشفنا". والآن السيد الرب طلب منهما أن يُحدِّدا موقفهما. إن إتباع يسوع ليس كافياً، إذ يجب ان نُحدِّد هدف اتباعنا لمجده لا لمجدنا. إنّنا حين نتّجه إلى الربّ، لا نتّجه إلى إله يبتعد عنّا، ويتركنا في مجاهل الحيرة. إنّنا نتّجه إلى إلهٍ يفتح ذراعيّ المحبّة لاستقبالنا. ويُمهّد الطريق أمامنا، بل يُسرع ليلتقي بنا. وهذا هو سؤال السيد المسيح المستمر لكل إنسان: ماذا تطلب؟ ماذا تبحث؟ هل أسمع الربّ يسألني: "ماذا تريد؟". هذا السؤال يوجّهه يسوع إلى كلِّ واحد منا، ليتّخذ هدفا لحياته. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
«ماذا تطلبان؟» |
ماذا تطلبان |
هو نقطة الانطلاق الى هدف اخر |
عودة إلى نقطة الانطلاق |
فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لهما ماذا تطلبان؟ فقالا ربي الذي تفسيره يا معلم: أين تمكث؟ |