|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل يرفضك الاولاد الآخرون؟ يرفض البعض احيانا ان ينضم شخص الى مجموعتهم ربما بسبب اختلاف لون بشرته او جنسيته، او لأنه قد يختلف عنهم في طريقة الكلام والتصرف. فهل شعرت يوما انك مرفوض من الآخرين؟ — * هذا ما شعر به مفيبوشث، الرجل الذي سنتحدث عنه الآن. فلنكتشف مَن كان ولمَ احس بهذه المشاعر. فيمكنك ان تتعلَّم الكثير منه اذا رفضك الآخرون يوما. كان مفيبوشث ابن يوناثان صديق داود الحميم. وقال يوناثان لداود قبل ان يموت في الحرب: ‹عامِل اولادي معاملة حسنة›. وبعدما اصبح داود ملكا بسنوات، تذكَّر طلب صديقه. وكان مفيبوشث لا يزال على قيد الحياة. لكن حين كان صغيرا، وقع له حادث مؤلم، فصار اعرج لبقية حياته. فهل يمكنك ان تفهم لمَ شعر انه مرفوض؟ — اراد داود ان يُحسن معاملة ابن يوناثان. لذلك أمر ان يُعطى بيتا قرب بيته في اورشليم وأن يأكل على مائدته. كما عيَّن رجلا اسمه صيبا مع اولاده وخدامه ليبقوا في خدمة مفيبوشث. وهكذا كرَّم داود حقا ابن يوناثان. ولكن هل تعرف ما حصل بعد ذلك؟ — وقعت مشاكل في بيت داود. فأبشالوم ابنه انقلب عليه وحاول ان يأخذ المُلك. عندئذ هرب داود كي ينجو بحياته. فذهب الكثيرون من اصدقائه معه لأنهم عرفوا انه الملك الشرعي. وأراد مفيبوشث ان يذهب معه ايضا، الا انه لم يستطع لأنه بالكاد يمشي. بعد ذلك، اخبر صيبا داود ان مفيبوشث لم يرافقه لأنه يريد ان يصبح ملكا. وداود صدَّق هذه الكذبة! لذلك اعطى صيبا كل ممتلكات سيده. وبعد ان ربح داود الحرب على ابشالوم وعاد الى اورشليم، سأل مفيبوشث لمَ لم يهرب معه. فاستمع الى روايته، وقرَّر عندئذ ان يتقاسم صيبا وسيده الممتلكات. فماذا فعل مفيبوشث برأيك؟ — لم يتذمر من قرار داود معتبرا اياه قرارا ظالما. فقد عرف ان الملك بحاجة الى السلام في ارضه كي يؤدي عمله بشكل جيد. حتى ان مفيبوشث عرض ان يأخذ صيبا كل الممتلكات. فالاهم في نظره كان عودة خادم يهوه داود ملكا الى اورشليم. لقد عانى مفيبوشث الكثير، وغالبا ما شعر انه مرفوض. لكنّ يهوه أحبه واعتنى به. فماذا نتعلَّم من ذلك؟ — قد يتفوه بعض الاشخاص بالاكاذيب عنا ولو كنا نفعل الصواب. قال يسوع: «إن كان العالم يبغضكم، فأنتم تعرفون انه قد أبغضني قبل ان يبغضكم». وقد أبغض الناس يسوع لدرجة انهم قتلوه. ولكن اذا كنا نفعل الصواب، فبإمكاننا ان نثق بمحبة الاله الحقيقي يهوه وابنه يسوع. |
|