رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرسائل السرية من البغدادي إلى ذئابه المنفردة
نقلا عن البوابة نيوز أرسل أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، رسائل مختلفة لـ"الذئاب المنفردة"، أنصار دولته، دعاهم فيها للهجرة إلى سوريا والعراق أو القتال في أماكنهم، نصرة للدين بزعم أنهم يحاربون في معركة المصير أو "آخر الزمان". بدأت رسائل البغدادي لأنصاره بالتأكيد على أن القتال فريضة ضد المرتدين وما وصفهم بـ"الحكام الطواغيت" في الدول العربية وحلفائهم، مسترشدًا بالآية: "﴿فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾. وكان لرسالة البغدادي الأولى بالدعوة للقتال تحت مسمى "الجهاد" مخزى كبير لاستنفار أنصاره، قائلًا: "أمُرنا بالصيام في آية واحدة، وأمر بالجهاد والقتال في عشرات الآيات". وجاءت رسالة البغدادي الثانية، موجهة إلى جميع الشباب المسلم في مختلف دول العالم، بالتأكيد أن حروبه التي يخوضها ضد الجيش والحشد الشعبي في العراق، وضد الجيش المصري في سيناء، وضد نظام بشار والجبهات المتصارعة في سوريا، وعملياته في تونس والجزائر واليمن من أجل الإسلام ورفعته، فقال البغدادي في نص كلمته: "لا يظن أحد أن الحرب التي نخوضها هي حرب الدولة الإسلامية وحدها، وإنما هي حرب المسلمين جميعًا، حرب كل مسلم في كل مكان، وما الدولة الإسلامية إلا رأس الحربة فيها، وما هي إلا حرب أهل الإيمان ضد أهل الكفر، فانفروا إلى حربكم أيها المسلمون في كل مكان، فهي واجبة على كل مسلم مكلَّف، ومن يتخلف أو يفرّ يغضب الله عز وجل عليه، ويعذبه عذابًا أليمًا". واستخدم أمير داعش، النزعة الدينية لدى الشباب من أجل حمل السلاح، واعتبر واجب عليهم الهجرة إلى دولتهم، فإن لم يستطيعوا فيحملوا السلاح في مكانهم باعتبار أن الله عز وجل أمر بالهجرة والجهاد وكتب القتال فريضة، وبتوجيه رسالة أخرى بأن دولتهم ليست ضعيفة وعاجزة، وأن استنفار الشباب من قبل طاعة الله ورسوله، وأن المعركة بين ما وصفهم بـ"أولياء الرحمن وأولياء الشيطان". وأكد أن دعوة الشباب للقتال حتى لا يبوء بغضب الله وعذابه، وحتى لا يفوتهم الخير الذي يناله المجاهدون في سبيل الله من خيري الدنيا والآخرة؛ من تكفير الذنوب، وكسب الحسنات، ورفع الدرجات، والقرب من الله، ورفقة الأنبياء والصديقين والشهداء. وأكد أن معركتهم هي "آخر الزمان" أو المعركة الموعودة التي أخبر الله عنها بقتال اليهود والنصارى، قائلًا: "أخبرنا نبينا بالملاحم في آخر الزمان، وبشرنا ووعدنا أننا سننتصر فيها، وهو الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، وها نحن اليوم نرى إرهاصات تلك الملاحم، ونشم منها رياح النصر". وجاءت رسائل البغدادي للشباب العربي، أن حكام الدول العربية تقاعسوا عن نصرة إخوانهم في فلسطين، وسوريا وبورما، والشعوب المسلمة ضد من وصفهم بـ"المرتدين" وتحالفوا مع أمريكا، وهو ما يستوجب الخروج عليهم وقتالهم، وهي رسالة تحريضية لذئابه المنفردة للانقلاب على حكامهم. ودعا زعيم داعش، في رسائله أنصاره للاستمرار في القتال، وزيادة عملياتهم خلال الأيام المقبلة في العراق وسوريا، والتأكيد أن ما يقومون به من أجل أهالي الدولتين واستقرارهم ضد الروافض والمرتدين، ومن أجل سلامتهم، ودعوة الأهالي للانضمام إليهم، قائلًا: "فلوذوا بعد الله بالدولة الإسلامية، ماذا تنتظرون، وقد باتت الحقيقة أوضح من النهار، وقد ظهر الروافض الحاقدون على حقيقتهم، وهاهم اليوم يذبحون في بغداد وغيرها كل من هو محسوب على أهل السنة، ولم يسلم منهم أحد حتى حلفاؤهم بينما يعيش المسلمون في مناطق الدولة الإسلامية بعزتهم وكرامتهم، آمنين بفضل الله وحده". ووجه رسالة أخرى إلى جنود الجيش والشرطة، بـ"التوبة"، والانضمام إليهم وترك مظاهر من وصفهم بـ"الكفار". واختص البغدادي، في رسالة مطولة من وصفهم بـ"جنود الخلافة" في سيناء، أنصار بيت المقدس، قائلًا: "أثني على أسود الخلافة الموحدين في سيناء الأعزة الأباة، الذين كفروا بالسلمية، وسلكوا طريق العزة والكرامة والرجولة، وأبوا الذل والإذعان، وجعلوا دماءهم ونحورهم دون دينهم، لله دركم، لله دركم، حسبكم والله حسيبكم ممن قال المولى عز وجل فيهم: ﴿رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّـهَ عَلَيْهِ﴾". كما طالبهم بالانضمام إلى أنصار الدولة الإسلامية في بيت المقدس ضد حماس، بقوله: "نسأل الله سبحانه أن نراكم قريبًا في بيت المقدس، ويكفيكم عند الله ذخرًا أنكم تَقُضّون مضاجع اليهود رعبً". واعتبر البغدادي، أمريكا عدوهم الأكبر، في آخر رسائله التي أنهى بها حديثه، قائلًا: "اللهم منزل الكتاب سريع الحساب، اللهم اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم، اللهم انصرنا عليهم، اللهم عليك بأمريكا وحلفائها من اليهود والصليبيين، فلا يؤمنوا حتى يرواْ العذاب الأليم". |
|