منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 06 - 2012, 07:41 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

الشهادة

وفي الغد أيضاً كان يوحنا واقفاً هو واثنان من تلاميذه. فنظر إلى يسوع ماشياً فقال هوذا حَمَل الله. فسمعه التلميذان يتكلم فتبعا يسوع (يو1: 35-37)

« كان يوحنا واقفا » .. ولا شك أن قلبه كان يفيض فرحاً لرؤية ذلك الغرض الأسمى الذي كان يملأ قرارة نفسه. « فنظر إلى يسوع ماشياً فقال هوذا حَمَل الله ». يا لها من كلمات ذات حياة وذات روعة وقوة، كلمات صادرة عن قلب قد وجد جُلّ غرضه في شخص المسيح المبارك. هذه هي الكلمات التي اخترقت قلبي ذينك التلميذين، ودخلت إلى الأعماق فأثرت فيهما بهذا المقدار، حتى أنهما تركا معلمهما وتبعا ذلك الغرض الجديد الكُلي الجلال والعظمة الذي وجهت إليه أنظارهما.

وهكذا توجد دائماً قوة أدبية عظيمة في كل شهادة تخرج من قلب لا يوجد فيه سوى الرب وحده. فهي شهادة لا يخالطها أي تصنُّع أو تأنق، وما هي إلا ثمرة طيبة من ثمرات القلب الذي له شركة مستمرة مع الرب. ليست هي مجرد إقرار لحقائق موجودة في المسيح، ولكنها خُلاصة صافية لمشغولية القلب بالمسيح واكتفائه به. هي العين المتلألئة بالنور، والقلب الموحَّد الغرض، والنفس المشغولة بجملتها بذاك الذي يملأ كل السماوات بمجده!!

هذا هو نوع الشهادة التي نحن في مسيس الحاجة إليها، سواء كان في حياتنا الفردية أو في اجتماعاتنا العمومية. هذه هي الشهادة التي تؤثر بقوة غريبة في نفوس الآخرين. لا يمكن أن يكون لكلامنا عن المسيح أي تأثير إلا إذا كانت قلوبنا ملكاً له وحده. وهكذا الحال في اجتماعاتنا، عندما يكون المسيح هو الغرض الوحيد لكل قلب، هناك توجد النعمة، وهناك يوجد الجو الذي يؤثر حتماً على أولئك الذين يدخلون مكان الاجتماع. ربما لا تكون هناك مواهب ولا وعظ ولا تعليم، بل ولا قوة كبيرة في الصلاة، ولا جاذبية في الترتيل. ولكن هناك قلوب مُفعمة بفرح المسيح. هناك يكون اسمه كالدهن المهراق، كل عين شاخصة إليه، وكل قلب متعلق به، هو الغرض الوحيد وهو النصيب المُشبع. وكأن صوت الجماعة المتحد يرّن قائلاً: « هوذا حَمَل الله »!! وهذا لا شك يعمل عمله إما باجتذاب النفوس إلى الرب، وإما بتوليد الاعتقاد الراسخ عندهم أن أولئك الناس المجتمعين لا بد قد ملكوا شيئاً لا يعرفونه هم.



رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قوة في الشهادة ( أع 4: 31 ، 33)
الشهادة كتابيًا الشهادة في حقبة العهد الجديد
الشهادة
الشهادة
قوة الشهادة


الساعة الآن 08:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024