أبو الفتوح يفتح النار على الجميع.. متظاهرو "30 يونيو" فلول وبلطجية.. و"مرسي" فاشل وضعيف.. و"بدراوي" يرد: إنسان مغيّب يعيش في الماضي.. و"عازر": يذكر الإخوان بأنه أفضل من "المعزول"
رئيس حزب مصر القوية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ايمان علي- محمد بهنس
كعادته في إثارة الجدل من آن إلى آخر.. خرج رئيس حزب مصر القوية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسي السابق، بحفنة من التصريحات التي اثارت غضب قطاع كبير من المصريين، خاصة وأنه اعتبر أن ما جري في مصر في "30 يونيو" انقلابا عسكريا.. واصفا من خرجوا في هذا اليوم بأنهم من الفلول والبلطجية".كما شن أبو الفتوح حرب التصريحات على الجميع بمن فيهم الرئيس المعزول محمد مرسي .. والذي اعتبره "ضعيفا وفاشلا ولم يستطع السيطرة على مؤسسات الدولة" بالإضافة إلى جبهة الإنقاذ التي اعتبرها تضم الفلول وأنها من دعت الجيش إلى ترك ثكناته والقفز على الحياة السياسية بما أدي إلى تدهور الأوضاع في سيناء.
وتعليقا على هذه التصريحات قال الدكتور فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، إن التصريحات التي اطلقها أبو الفتوح تدل على أنه يحمل أفكارا معينة تخالف الواقع، مستنكرا ما قاله أبو الفتوح بأن من شارك في 30 يونيو هم الفلول واصحاب المصالح.
وقال بدراوي إنه من غير المعقول أن تكون الملايين التي نزلت إلى الشوارع بصورة فاقت ثورة يناير هم فقط الفلول أو المستأجرين .. واصفا ذلك بأنه "رأي ضحل ومخالف للحقيقة".
وأضاف أن الهدف من التصريحات هو إحداث شكل من اشكال عدم الاستقرار، معتبرا أن رئيس حزب مصر القوية لا يزال يعيش في الماضي وأنه مغيب تماما" مؤكدا أن تصريحاته لن يكن لها أي تاثير.
ومن جانبها قالت مارجريت عازر الأمين العام لحزب المصريين الأحرار إن تصريحات أبو الفتوح متوقعة من الرجل الذي يعتبر جزءا من جماعة الإخوان.
وأشارت إلى أن وصف أبو الفتوح للرئيس المعزول بأنه ضعيف وفاشل هو رسالة موجهة لقادة الجماعة تفيد بأن سبب سقوطهم هو توليتهم لشخص ضعيف ليذكرهم بأن ذلك لم يكن ليحدث إذا كان هو المرشح الرئاسي وليس مرسي.
واعتبرت عازر أن السبب في إطلاق هذه التصريحات في هذا التوقيت هو قرب الاستفتاء على الدستور، بالإضافة إلى اننا مقبلون على انتخابات برلمانية يريد أبو الفتوح أن يتواجد فيها باعتباره ممثل الإسلام الوسطي.
وقالت الدكتورة مني مكرم عبيد، عضو المجلس القومي للمرأة، إن تصريحات أبو الفتوح صدرت من شخص غاضب، مشيرة إلى اننا انتهينا من الحديث عن الانقلاب العسكري، خاصة وأن الدول الغربية اعترفت بأن ما حدث في "30 يونيو" ثورة شعبية خرج فيها ملايين المصريين وكانوا مستعدين لقبول التحديات.
وأضافت أن تصريحات رئيس حزب مصر القوية لن يكون لها أي اصداء خارجيا أو على مستوي المصريين البسطاء .. مؤكدة أنه "كان يتمني أن يكون ضمن لجنة تعديل الدستور".
وقال محمد الأشقر المنسق العام لحركة كفاية، أن التصريحات أبو الفتوح "غير مسئولة" وأنها تؤكد أنه مازال ينتمي فكريًا لجماعة الإخوان.
وأضاف "الأشقر" أن القوى الإسلامية التى تحاول توحيد صفوفها الآن تحت قيادة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لن تفلح فى كسب ثقة الشارع المصري مرة أخرى، ولن تتعدى سياستها خلال الفترة المقبلة الصوت العالي والإعتراض لمجرد الإعتراض واثبات الذات.
ومن جانبه وصف المهندس حمدى الفخرانى، عضو مجلس الشعب السابق، ظهور الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية فى هذا التوقيت بانه يعرض نفسه كبديل للقيادات الاخونية التى تم القبض عليها خلال الفترة القادمة وذلك من أجل الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة ويضمن أصوات تيار الاسلام السياسيى.
وقال إن "ابو الفتوح" مازال ينفذ مخطط جماعة الاخوان وأن استقالته عقب الثورة للترشح للانتخابات الرئاسية كانت مجرد "تمثيلية" على الشعب المصرى ويتضح هذا من خلال هجومه الكبير على كل من ساهم فى اسقاط حكم جماعة الاخوان المسلمين .
وأضاف أن جبهة الانقاذ الوطنى لم تستدعى الجيش لكي يقفز على الحياة السياسية كما قال "أبو الفتوح" فى حواره وانما الجيش جاء لحماية الشعب المصرى من بلطجة جماعة الاخوان التى كانت تمارسها على الشعب، مشيرا إلى أن حملة "تمرد" ليست من صنع المخابرات وانما من صنع شباب وطنى والتف حولها جميع اطياف الشعب المصرى من اجل التخلص من ظلم الاخوان.
وتعجب "الفخرانى" من سبب استضافة الاعلامية منى سلمان رئيس حزب مصر القوية فى هذا التوقيت بالرغم من مواقفه المعادية لثورة 30 يونيو ، موضحا أن "سلمان" مازالت متأثرة بعملها فى قناة الجزيرة .
