ما دور العذراء مريم في عمل السيد المسيح الخلاصي للبشر؟
إن خطة الله لخلاص الإنسان الذي يحبه احتاجت إلى تهيئة البشرية تدريجياً خلال التاريخ منذ السقوط، مروراً بالعهد القديم حتى تجسد يسوع ابن الله مولوداً من امرأة (السيدة العذراء مريم) التي اختارها الله من بين كل نساء العالمين واصطفاها لاتضاعها وإيمانها وطاعتها لمشيئة الله في حياتها "هوذا أنا أمة للرب. ليكن لي كقولك". (لوقا38:1).
إذاً، القديسة مريم العذراء كانت من ضمن مخطط الله الذي أعده لخلاص الجنس البشري. ورغم وجود العديد من الرموز في العهد القديم والتي يربطها اللاهوتيون بشخص العذراء مريم (العليقة المشتعلة- المركبة) إلاً أن الحقيقة الكبرى أنها كانت الإناء المختار من الرب لتصير هيكلاً حياً يولد منه ابن الإنسان لأجل خلاصنا. بينما الخلاص الحقيقي قدمه الرب يسوع المسيح وحده (ليس هناك اسم آخر بين السماء والأرض به نستطيع أن نخلص سوى شخص ربنا يسوع المسيح).
وقد أكدت القديسة مريم في تسبحتها حاجتها هي أيضاً للخلاص مثل كل البشر لأنها ولدت بالخطيئة من أبوين خاطئين: " تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي".(لوقا1: 46-55).
فيليق بنا أن نقدم الإكرام للعذراء القديسة مريم التي خضعت لمشيئة وعمل الرب في حياتها باتضاع، وقدمت لنا نموذجاً بشرياً حياً يحتذى به في كيفية وضرورة تسليم المشيئة للرب بثقة تامة.