رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اُبْعُدُوا عَنِّي يَا جَمِيعَ فَاعِلِي الإِثْمِ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ سَمِعَ صَوْتَ بُكَائِي. إذ أعطى الله سلامًا في قلب داود اطمأن وثبت إيمانه، فنادى كل أعدائه الشياطين وكل من تبعهم من الأشرار، الذين شمتوا به ويحاربونه؛ حتى يبتعدوا عنه. والقوة التي يعتمد عليها هي الله، الذي سمع صلواته، بل وقبل دموعه وانسحاقه أمامه وبالتالي فالله معه يدافع عنه ويحميه، بعد أن قبله وغفر خطاياه. وهنا نرى أن البكاء هو مشاعر توبة عميقة لها صوت أقوى من صرخات البشر العادية؛ لأن البكاء نابع من مشاعر قلبية، نادمة، متضعة أمام الله. ونرى بوضوح قوة الإيمان لمن يتوب وينسحق أمام الله، فهو يتكلم بثقة أن الله قد سمع صوت بكائه وهذا معناه أن الله قد أعطاه في قلبه هذه الثقة؛ حتى نطق بهذه الكلمات. |
|