رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا تواضروس الثانى في الأحد الثاني قصة بشارة الملاك للعذراء مريم ، بنت صغيرة تتربى في الهيكل ، مجتمعها محدود ، حياتها صلوات وقراءات ، تعيش في براءة ونقاوة وتقوى ، ولكنها تعيش أيضا الرضا . وتأتي البشارة للعذراء مريم في نفس الأصحاح ، والعذراء مريم تقول : « كيف يكون لي هذا ؟ » ، فيشرح لها الملاك على خطوات : « الروح القدس يحل عليك ، وقوة العلي تظلك ، فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله » ( آية ٣٥ ) ، وتجيب العذراء : « هوذا أنا أمة الرب . ليكن لي كقولك » ( أية ٣٨ ) . وتعطي لنا أمنا العذراء درسا أنك عندما تتلقى وعدا لا يصدقه عقلك ، فإن إيمانك يقبله واتضاعك سيحققه . ما أبهج هذا الإنسان الذي يقبل الوعد دون جدل . في زماننا هذا جميع الناس يجادلون بعضهم البعض ، ولا أحد يعجبه شيئا البتة ، ولكن أمنا العذراء تعلمنا كيف تكون حياة الإنسان بسيطة ، كيف أن النعم العظيمة يعطيها الله للأنقياء والاتقياء . هنا بدايات القصة الكبيرة ، الوعد الذي أخدناه في سفر التكوين سيبدأ أن يتحقق . |
|