يخشى القديس أغسطينوس من أن يسقط المؤمن في اليأس عندما يُحارب بشهوة جسدية أو فكر جسداني يثقل على النفس، فإنه ما دام الإنسان في هذا العالم يبقى الجسد القبل للفساد يقاوم، لكن شتان بين المقاومة وبين الاستسلام.
* مع أن كل جريمة هي خطية، فإنه ليس كل خطية هي جريمة. وهكذا نقول إن حياة القديسين قد لا تشوبها جريمة، ولكن كما يقول يوحنا الرسول: "إن قلنا إنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا، وليس الحق فينا" (1يو 1: 8). بل حتى الجرائم نفسها مهما كانت عظيمة يمكن أن تُغفر في الكنيسة المقدسة، ولا يأس من رحمة الله للذين بالحق يتوبون، كل حسب قياس خطيته.