منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 01 - 2023, 11:34 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

روح الله يَفكّ عنك قيودك

روح الله يَفكّ عنك قيودك


أوصى الحاكم في مدينة فيلبي حافظ السجن أن يشدد قيود الرسول بولس ورفيقه سيلا، فأطاع حافظ السجن، وحبسهما في السجن الداخلي وقيدهما بالمقطرة، وهي آلة تعذيب تحكم الجسد في وضعٍ غير مريح، ولا تترك للسجين فرصة للوقوف أو الجلوس. منعت القيود الرسول من الحركة، لكنها لم تقيد روحه وفكره ومشاعره. لقد امتلأ قلب القديس بمشاعر الحب نحو الرب يسوع، وهامت روحه تسعد بالله في فرحٍ فأخذ يصلي ويسبح الله، كقول الكتاب: "وَنَحْوَ نِصْفِ اللَّيْلِ كَانَ بُولُسُ وَسِيلاَ يُصَلِّيَانِ وَيُسَبِّحَانِ اللهَ، وَالْمَسْجُونُونَ يَسْمَعُونَهُمَا" (أع16: 25). لقد سرت في المكان قوة روحية جبارة نتيجة صلوات القديسين، تزلزلت على إثرها أساسات السجن، وتفككت القيود الحديدية، فانفتحت الأبواب من ذاتها.

إن القيود التي تستطيع أن تقيد روح الإنسان ليست هي الحديدية، وإنما هي الخوف والهمّ، وهي أيضًا الخطايا والشهوات، التي تذل الإنسان، وتتحكم فيه. لقد حذر الرب من خطورة تلك القيود، قائلًا: "فَاحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ فِي خُمَارٍ وَسُكْرٍ وَهُمُومِ الْحَيَاةِ، فَيُصَادِفَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ بَغْتَةً" (لو21: 34). نلاحظ في قول الرب التأكيد على خطورة الهموم، وما ينتج عنها من اضطراب وخوف في وقت الشدة، ولكن قوة روح الله القدوس تستطيع أن تحرر النفس من تلك القيود، وتطلقها لتسعد بالله.



يحرر روح الرب النفس من ضعفها، لأنه روح الحرية، كقوله: "وَأَمَّا الرَّبُّ فَهُوَ الرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ الرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ" (2كو3: 17).

وترتبط سعادة الإنسان وفرحه بعمل الروح القدس فيه، لأنه يرفع نير الخطايا والشهوات الثقيل الذي يمنع النفس من معاينة مجد الله. لقد قابل شهداء المسيحية الوحوش المفترسة وهم مسبحين ومرنمين لإلههم. لم تمنعهم القيود من الفرح والتهليل، لأن أرواحهم كانت تتأمل في حب الله وعظمته.

القارئ العزيز... إن أرواحنا تشتاق لله ولمجده، لكن أجسادنا تقاوم كل ما هو روحي، كقول الكتاب: "لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ تُرِيدُونَ" (غل 5: 17). فلا تدع ضعف جسدك يستعبدك ويكبلك. أغصب نفسك على الجهاد في الصلاة والتأمل في كلمة الله، فتمتلئ من القوة الجبارة التي لروح الله، وتتحرر من الخوفِ والهمِّ والقلقِ، ومن العادات الرديئة، ومن الطباع السيئة المسيطرة عليك، ومن ضعفاتك المتكررة، ومن.. ومن.. فأنك لن تسعد إن لم تتحرر من تلك القيود القاسية.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حطم قيودك
اتحرري من قيودك
دعنى أقبل قيودك
عارف امتي قيودك بتتفك بجد؟؟
اطلق نفسك من قيودك الذاتية


الساعة الآن 02:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024