رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
احتمل المؤمنون الاضطهاد والاستشهاد، وأولهما إسطِفانُس الذي ختم شهادته بدمه المسفوك (أعمال 22: 20). ويتوقع شهود الإنجيل نفس المصير على هذه الأرض كما جاء في رؤية يوحنا " فإِذا أَتَمَّا شَهادَتَهما، حارَبَهما الوَحشُ الصَّاعِدُ مِنَ الهاوِيَة فغَلَبَهما وقَتَلَهما" (رؤيا 11: 7). فما أكثر الذين سفكوا دمهم "في سبيل كلام الله والشهادة التي شهدوها" (رؤيا 6: 9،). قد سكرت بابل، رمز القوة الشرسة المعادية للمسيحية، بدم هؤلاء الشهود (رؤيا 17: 6). ولكن لن يكون لها النصر إلا في الظاهر، أمَّا في الحقيقة هم الشهداء الذين بالاشتراك مع المسيح، سيغلبون إبليس، "بدم الحمل وبكلمة شهادتهم" (رؤيا 12: 11). ويعلق القديس قبريانس، الأسقف من القرن الثالث: "عندما يحلّ الاضطهاد، يوضع جنود الربّ تحت الاختبار، وتنفتح السماء للشهداء" فالمسيحي المؤمن هو الشاهد ذو مصداقيّة للربّ يسوع أمام الجميع. وهذه هي مهمّته ورسالته في الزمن الأرضيّ. وفي هذا الصدد يقول البابا فرنسيس" ونحن في هذا الوقت من انتظار مجيء الرب، علينا أن نعيش الانتظار كزمن للشهادة". |
|