رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يمكنني مواءمة رغبتي في الزواج مع إرادة الله وتوقيته الرغبة في الزواج هي رغبة جميلة وطبيعية وضعها الله في قلوب الكثيرين. إنها تعكس حاجتنا الفطرية للرفقة ودعوتنا للمشاركة في حب الله الخلاق. لكن مواءمة هذه الرغبة مع إرادة الله وتوقيته تتطلب الصبر والتمييز والثقة في خطته الإلهية لحياتك. يجب أن نتذكر أن توقيت الله مثالي، حتى عندما لا يتماشى مع توقعاتنا. وكما نقرأ في سفر الجامعة: "لقد جعل كل شيء جميلًا في وقته" (جامعة 3: 11). هذا يعني أنه يجب علينا أن ننمي روح الثقة والاستسلام، معترفين بأن الله يعرف ما هو الأفضل لنا، حتى عندما تبدو خطته غير واضحة أو متأخرة. لمواءمة رغبتك في الزواج مع مشيئة الله، ابدأ بتعميق علاقتك به. اجعلي الصلاة وقراءة الكتاب المقدس أولوية يومية، واسمحي لكلمة الله أن تشكل قلبك وعقلك. كلما اقتربت من الله، ستصبح أكثر انسجامًا مع صوته وإرشاده في حياتك. المحتوى المدعوم اطلب الحكمة من المرشدين الروحيين والأصدقاء الموثوق بهم الذين يمكنهم تقديم المشورة الإلهية والمنظور الإلهي. قد يرون أشياء في حياتك لا تستطيع أنت رؤيتها، ويمكن أن تساعدك رؤيتهم على تمييز مشيئة الله بشكل أوضح. تذكر كلمات سفر الأمثال: "تفشل الخطط لقلة المشورة، ولكن مع كثرة الناصحين تنجح" (أمثال 15:22). بينما تنتظر توقيت الله، ركز على أن تصبح الشخص الذي يدعوك الله لتكونه. طوّر مواهبك ومواهبك، واخدم الآخرين، ونمِّ شخصيتك ونضجك. هذا الإعداد لن يجعلك زوجًا أفضل في المستقبل فحسب، بل سيسمح لك أيضًا أن تعيش حياة مُرضية في الوقت الحاضر، بغض النظر عن حالتك الزوجية. كن منفتحًا لقيادة الله، حتى لو لم تتوافق مع توقعاتك. في بعض الأحيان، تأخذ خطة الله لحياتنا منعطفات غير متوقعة، ويجب أن نكون على استعداد لاتباعه حيث يقودنا. ثقي أنه إذا كان الزواج جزءًا من خطته لكِ، فسوف يحققه في توقيته المثالي. أخيرًا، تذكّر أن إشباعك النهائي يأتي من علاقتك بالله وليس من أي علاقة بشرية. وكما قال القديس أوغسطينوس الشهير: "لقد خلقتنا لنفسك يا رب، وقلوبنا لا ترتاح حتى تستريح إليك". اطلب أولاً ملكوت الله، وثق أنه سيوفر لك كل احتياجاتك، بما في ذلك الرغبة في الزواج، بطريقته ووقته المثاليين. |
|