رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هي العلاقة بين طاعة الله وتقوية الإيمان إن طاعة الله وتقوية الإيمان مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، مثل وجهين لعملة واحدة. عندما نختار أن نطيع مشيئة الله ونتبع وصاياه، فإننا نخلق أرضًا خصبة لنمو إيماننا وازدهاره. الطاعة هي في جوهرها فعل ثقة. عندما نطيع الله، فإننا نقول بأفعالنا أننا نؤمن بأن طرقه أفضل من طرقنا. هذه الثقة هي جوهر الإيمان، كما تذكرنا الرسالة إلى العبرانيين: "الإيمان هو الثقة بما نرجوه واليقين بما لا نراه" (عبرانيين 11: 1). إذن كل عمل طاعة هو تمرين في الإيمان يقوي عضلاتنا الروحية. غالبًا ما تقودنا الطاعة إلى مواقف يجب أن نعتمد فيها بشكل كامل على نعمة الله وتدبيره. عندما نخطو في الطاعة المخلصة، غالبًا ما نجد أنفسنا خارج نطاق قدراتنا الخاصة، ونضطر إلى الاعتماد على قوة الله بدلاً من الاعتماد على قوتنا. هذه الاختبارات لأمانة الله بدورها تقوي إيماننا، وتخلق دورة جميلة من النمو. تعمل الطاعة أيضًا على مواءمة إرادتنا مع إرادة الله، مما يجعلنا في شركة أوثق معه. كما علّم يسوع: "إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَايَ" (يوحنا 14: 15). هذه المواءمة لقلوبنا مع قلب الله تعمق علاقتنا معه، وهذا هو أساس الإيمان القوي. غالبًا ما تقودنا الطاعة إلى فهم أعمق لشخصية الله وطرقه. وبينما نتبع أوامره وإرشاداته، نبدأ في رؤية الحكمة والمحبة الكامنة وراءها. هذه المعرفة المتنامية لصلاح الله وأمانته تقوي بطبيعة الحال إيماننا به. لكن من المهم أن نتذكر أن طاعتنا لا تتعلق بكسب محبة الله أو رضاه. بل هي استجابة للمحبة والنعمة التي حصلنا عليها بالفعل. عندما نطيع بدافع المحبة والامتنان، وليس بدافع الخوف أو الالتزام، يتغذى إيماننا وينمو. تحمي الطاعة أيضًا إيماننا من الآثار المدمرة للخطية والعصيان. عندما نختار أن نتبع طرق الله، نتجنب العديد من المزالق والصراعات التي يمكن أن تضعف إيماننا وتبعدنا عن الله. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
طاعة الإيمان |
علينا طاعة الله طاعة عمياء |
طاعة الله أولى من طاعة الناس |
طاعة الإيمان |
نرى أن الإيمان هو جوهر العلاقة مع الله |