رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لكل نداء جواب. على النداء، انتظر يَسوع جواباً، أي موافقة واعية تعبِّر عن الإيمان والطاعة. فجواب بُطرُس كان تكريس قلبه وحياته بأكملها للمسيح. "تَرك كُلَّ شَيءٍ وتَبِع يَسوع (لوقا 5: 11). جواب بُطرُس بالموافقة لم يتمَّ فورياً، قد خالجه شعور بالخوف كما تبيّن من كلام يَسوع لبُطرُس "لا تَخَفْ! " (لوقا 5: 9)، كما خالجه شعور بعدم الاستحقاق كما نستنتج من كلام بُطرُس "يا ربّ، تَباعَدْ عَنِّي، إِنِّي رَجُلٌ خاطِئ (لوقا 5: 7). ويلمّح هذا الكلام إلى تأثر بُطرُس السريع في معجزة الصَّيد العجائبي التي صنعها المسيح، فآمن بيَسوع، ابن الله ووضع ثقته فيه. فأجابه يَسوع بكلمة تشجيعية وأخبره أنه سيصبح صيّاد بشر. وباختصار، الدعوة هي عمل الله، وجواب الإنسان للمبادرة الإلهية، ولا يجب أن يخاف المرء من ضعفه عندما يدعوه الله، بل عليه أن يثق بقدرته تعالى التي تعمل في ضعفه البشري وبقوة رحمته التي تحوّله وتُجدِّده. الأب لويس حزبون - فلسطين |
|