منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 12 - 2022, 02:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

مزمور67 |الأَرْضُ أَعْطَتْ غَلَّتَهَا




الأَرْضُ أَعْطَتْ غَلَّتَهَا.
يُبَارِكُنَا اللهُ إِلَهُنَا [6].
يدهش البعض كيف يرد في المزامير أننا نحث نفوسنا لتبارك الله، ونطلب من الله أن يباركنا. يعالج القديس أغسطينوس هذا الأمر موضحًا أنه في كلتا الحالتين يرتد النفع إلينا لا إلى الله. فالله بغنى نعمته يفيض بالبركة علينا، وإذ ننعم برسمها نقف شاكرين إياه، وبنعمته نباركه، بمعنى أن نشهد له: لك البركة، يا واهب البركات. يباركنا بعمله فينا فيقيم منا كرمة فريدة، وبناء أو هيكلًا مقدسًا. وإذ نصير كرم الرب وهيكله نسبحه ونباركه، ونشهد ببركاته المستمرة علينا.
* تذكروا أيها الأحباء أنه في مزمورين تحدثنا عنهما (مز 103؛ 104) كنا نحث نفوسنا أن تبارك الرب، وبأغنية تقوية نقول: "باركي يا نفسي الرب"... وفي هذا المزمور قيل حسنًا: "ليتحنن الله علينا ويباركنا" [1]. لتبارك نفوسنا الرب، وليباركنا الله.
عندما يباركنا الله ننمو، وحين نبارك الرب نحن ننمو، ففي كليهما نفع لنا أنه لا يزداد بمباركتنا ولا يقل بسبنا.
من يسب الرب هو الذي ينقص.
أولًا فينا يتبارك الرب، والنتيجة أننا نحن نبارك الرب...
لنتغنى بهذه الكلمات ليس بتقوى عقيمة، ولا بصوتٍ فارغٍ، بل بقلبٍ مخلصٍ. واضح أن الله الآب يُدعى مُزارِعًا (يو 15: 1). يقول الرسول: "أنتم فلاحة الله، أنتم بناء الله" (1 كو 3: 9). في الأمور المنظورة في هذا العالم الكرمة ليست مبنى، ولا البناء هو كرمة، لكننا نحن كرم الرب، لأنه هو يفلحنا لأجل الثمرة (الغلة). ونحن بناء الله لأن ذاك الذي يحرثنا يسكن فينا... هذا يتحقق بالنعمة التي يهبنا إياها.
القديس أغسطينوس

* ما هي الغلة (الثمرة)؟ "تعترف لك كل الشعوب". كانوا أرضًا، مملوءة أشواكًا. لقد جاءت يد ذاك الذي يقتلعها. جاءت الدعوة بجلاله ورحمته، فبدأت الأرض تعترف، الآن "الأرض أعطت غلتها" هل كان يمكنها أن تأتي بالغلة ما لم تسقط عليها أولًا الأمطار؟ هل كانت تعطي ثمرها ما لم تنزل أولًا رحمة الله من الأعالي...؟ اسمعوا عن الرب الذي يمطر عليها: "توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات" (مت 3: 2).
القديس أغسطينوس

* "الأرض أعطت غلتها"؛ الأرض هي القديسة مريم التي هي من الأرض، هي من زرعنا؛ من هذا الطين، من هذا الوحل، من آدم. "أنت تراب، وإلى تراب تعود" (تك 3: 9). هذه الأرض أنتجت ثمرتها.
ما فقدته في جنة عدن وجدته في الابن... أولًا أنتجت زهرة.
قيل في نشيد الأناشيد: "أنا زهرة الحقل، سوسن الوديان" (نش 2: 1). هذه الزهرة صارت ثمرة كي نأكلها، فنأكل جسدها... "الأرض أعطت غلتها"، أنتجت بذرة حنطة. لأن حبة الحنطة تسقط في الأرض وتموت، وتأتي بثمر كثير. لقد تضاعفت الثمرة في رأس الحبة. سقط واحد، وقام ومعه كثيرون. حبة حنطة واحدة تسقط في الأرض وحصاد مثمر يأتي منها.
القديس جيروم

*يقول النبي: "الأرض" عن سكان الأرض من البشر، إذ قيل للإنسان: "من أرضً أنت وإلى الأرض تعود". هذه الأرض المعنوية أعطت ثمرها الذي هو الإيمان المستقيم والأعمال اللائقة بالإيمان، فتنال بركة من الله لتقديمها له ما يرضيه.
الأب أنثيموس الأورشليمي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأَرْضُ أَعْطَتْ غَلَّتَهَا يُبَارِكُنَا اللهُ إِلهُنَا
أَرْوِ أَتْلاَمَهَا مَهِّدْ أَخَادِيدَهَا بِالْغُيُوثِ تُحَلِّلُهَا تُبَارِكُ غَلَّتَهَا
أيوب | إِنْ كُنْتُ قَدْ أَكَلْتُ غَلَّتَهَا بِلاَ فِضَّةٍ
مزمور 65| بِالْغُيُوثِ تُحَلِّلُهَا تُبَارِكُ غَلَّتَهَا
سفر لاويين 26 : 20 فَتُفْرَغُ بَاطِلاً قُوَّتُكُمْ، وَأَرْضُكُمْ لاَ تُعْطِي غَلَّتَهَا


الساعة الآن 10:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024