رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا تجد الكنيسة في ملكها المحارب؟ أ. "ملجأ": إنها مُستهدفة لهجوم مستمر من عدو الخير، لذا تحتاج إلى ملجأ دائم، قادر أن يحصنها. ب. "قوة": لئلا يُفهم أنها تقف في سلبية بهروبها إلى الله ملجأها، يقدم ذاته قوة لتعمل به، فتقول مع الرسول: "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (في 4: 13). ج. "معينًا": إذ يهبها ذاته قوة، يقف بجوارها بل وفي داخلها كمعين لها، يعمل معها. يسمح لها بالتجارب، ويعينها وسط أحزانها حتى تبقى نامية ومتقدمة في نضوج. كثيرة هي الأحزان، وفي كل حزن يلزمنا أن نهرب إلى الله، سواء كان الحزن يمس عقارنا أو صحة جسدنا أو كارثة لمن هم أعزاء علينا جدًا أو تمس أمرًا آخر خاص بضروريات هذه الحياة، فإنه بالنسبة للمسيحي لا يليق مطلقًا الالتجاء إلى آخر غير مسيحه، غير إلهه، الذي إذا ما هرب إليه يتقّوى. ولكن أيها الأعزاء المحبوبين، من بين كل الأحزان التي تلحق بالنفس البشرية ليس حزن أخطر من الشعور بالخطية. القديس أغسطينوس |
|