انشغل قلب داود بالصلاة طوال اليوم، وعندما نام في الليل لم يستطع أن يترك الصلاة، فقام ليحمد الله، ويشكره على عنايته به، بل لعله لم يدخل إلى فراشه سريعًا، واستمر فترة يصلي حتى وهو على فراشه، فالصلاة قد جذبت قلبه نهارًا وليلًا، والحمد والتسبيح صارا لذته.
إن كان الليل يرمز إلى الضيقات، فداود أيضًا ينهض منها ليشكر الله الذي يحفظه أثناء الضيقة. وإن كان الليل يرمز للسقوط في الخطية، فداود يتوب عنها، ثم يشكر الله الذي رفعه من الخطية للتوبة.