إن الرب يسوع المسيح - له المجد - أتى بما هو مخالف لتعاليم البشر الزائلة ليؤكد لنا أن “البقاء للأضعف”، بل ليعلِّمنا أن الضعف قوة، حينما يكون بالاتكال عليه والاحتماء به.
هل تعلم لماذا ينادي العالم بأن البقاء للأقوى؟ لأنه قد وُضع في الشرير (1يوحنا5: 19)، وهدف أهداف الشيطان هو أن يُبعدك تمامًا عن الله. لذا فهو يريدك أن تشعر بالقوة حتى تستقل عن الله، وحتى لا تشعر يومًا بأنك في احتياج لمن هو أقوى منك لتحتمي به، فتكون مكتفيًا بنفسك غير محتاجًا لإلهك القدير. وهذا ما فعله منذ بداية الخليقة حينما أغرى حواء: «...تكونان كالله عارفين الخير والشر» (تكوين3: 4)؛ فغرس في ذهنها فكرة القوة والمعرفة الأكثر، فشعرت أنها ستكون أقوى حينما تأكل من ثمر الشجرة التي أمرهما الله بأن لا يأكلا منها. فكان السقوط والطرد من الجنة لكي يدرك آدم وحواء من البداية أن البقاء ليس للأقوى.