رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«برهامي» ليس لدينا مرشح للرئاسة.. ومن حق «السيسي» الترشح (حوار) قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن لجنة الخمسين خالفت الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور، مشددا على أن الحزب لن يقبل أن يضع 50 شخصا معينا دستورا جديدا للبلاد، لافتا إلى أن حزب النور شارك فى اللجنة تغليبا للمصالحة الوطنية وليس لكى ينسحب. وأضاف «برهامى»، فى حواره لـ«المصرى اليوم»، أن إدراج «غير المسلمين» يرسخ لـ«عبدة الشيطان»، وأن الدساتير المصرية نصت على دين الدولة، منوها بأن الفريق السيسى، وزير الدفاع، يتمتع بشعبية جارفة، وأنه من حقه الترشح للرئاسة. وهاجم القيادى السلفى حكومة الببلاوى، مؤكدا أنها عاجزة عن حل المشكلات، مناديا بسرعة استبدالها بحكومة تكنوقراط، وإلى نص الحوار: ■ كيف ترى المشهد السياسى فى أعقاب ثورة يونيو؟ -المشهد السياسى يشهد حالة اضطراب وأوضاع صعبة، سواء فى كتابة الدستور، أو فى الحالة الأمنية، والاقتصادية، فضلا عن أن أداء الحكومة ليس على المستوى المطلوب، رغم الصعوبة أمام كل من يتولى المسؤولية. ■ ماهى أوجه الصعوبة؟ لجنة الدستور خالفت خارطة الطريق التى نصت على أن دستور 2012 معطل ولجنة الخبراء تجرى تعديلات تناقشها لجنة الخمسين، ولجنة الخمسين اليوم تقوم بكتابة مواد جديدة لا علاقة لها بخارطة الطريق وهو ما يعد مخالفة حقيقية لكل ما تم الاتفاق عليه. ■ من يتحمل مسؤولية مخالفة خارطة الطريق؟ -الجميع مشارك فى تحمل المسؤولية، كل من شارك فى 30 يونيو شريك رسمى فى تحمل المسؤولية تجاه الوطن. ■ لكن حزب النور شارك فى وضع خارطة الطريق هل يتحمل المسؤولية أيضا؟ -من خالف خارطة الطريق هو من يتحمل المسؤولية كاملة، نحن فرض علينا أمرواقع، ماذا يفعل شخص واحد داخل لجنة تضم خمسين شخصا سيكون عاجزا بالطبع. ■ هل حزب النور توقع ما يحدث اليوم؟ -لابد من التزام القوى السياسية التى شاركت فى 30 يونيو بخارطة الطريق، حيث تم الاتفاق على موضوعات محددة يتم مخالفتها اليوم، أبرزها تجاوزات الأمن، إذ نرى قوات الأمن وهى تحرق بيوت ناس ملهاش علاقة بالأحداث. ■ لماذا انسحب بسام الزرقا ممثل حزب النور من لجنة الخمسين؟ -الدكتور بسام يمر بحالة مرضية نظرا للمخالفات التى رآها، خاصة أن الخمسين تضع دستورا جديدا ولن نقبل بأن يقوم 50 شخصا معينا بتأسيس دستور جديد، لأن دستور 2012 جاء بنسبة عالية ولا يصح أن يتم هدمه، بحجة أنه دستور إخوانى، لأن 30 يونيو كان ثورة غضب ضد الإخوان وبناء عليه يتم تعطيل الدستور بشكل مؤقت دون هدمه تماما، لأن فصيلا كبيرا وافق عليه، والإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس المؤقت قال إنه سيتم تعديل الدستور فى هذه الفترة دون الانتظار لانتخاب برلمان ونحن كنا نرى أن نجرى تعديلات معينة تعرض على مجلس الشعب المقبل على أن يظل الدستور معطلا حتى يتم تجاوزهذه المرحلة وكنا نتصور أن التعديلات ستتم وفقا للدستور المعطل الذى نرفض التفريط فيه. ■ هل توقعت ما يحدث داخل اللجنة؟ - لم نتوقع تشكيل العشرة ولا تشكيل لجنة الخمسين ولكن من باب المصلحة العامة للوطن والأمة قبلنا هذا الوضع لتجنب مزيد من الانقسام السياسى. ■ كيف ترى تصريحات بعض أعضاء لجنة الخمسين حول أن الدساتير لا علاقة لها بالأديان؟ - كلام فى منتهى الخطورة وتصريحات كارثية، دساتير مصر كلها تنص على دين للدولة ومن يصرح لا يعلم ذلك ولكننا نرى أن أعضاء الخمسين يتصورون أنفسهم أوصياء على الشعب المصرى. ■ هل فكرتم فى الانسحاب بشكل كامل؟ - لم ندخل لكى ننسحب وطالما يتم احترام الرأى الآخر سنظل موجودين وممكن نرفض. ■ هل تحترمون قرار الأغلبية إذا نص على إلغاء أو تعديل مواد الهوية كما تصفونها؟ - لجنة العشرة تركت الأمر للجنة الخمسين وحزب النور يعبر عن نسبة كبيرة من المجتمع ولا بد من احترامها لأنها طائفة كبيرة جدا وسنرفض ذلك شكلا ومضمونا، وقضيتنا الأولى هى الدفاع عن مواد الهوية لكنها ليست الوحيدة لأن هناك معركة حول صلاحيات الرئيس وشكل النظام الذى بناء عليهما ستترب أشياء كثيرة ستؤثر على المشهد السياسى العام. ■ ما ردك على من يقول إن شعبية الحزب السلفى جزء من شعبية الإخوان ودللوا على ذلك بمشاركتكم فى مسيرات دعم المعزول؟ - كلام غير منطقى والنور لم ينزل فى أى مظاهرات لدعم مرسى ولا بد من التفريق بين التيار السلفى العام وقواعد حزب النور والدعوة السلفية، ليس كل ملتح محسوبا على الدعوة السلفية وحزب النور وقراراتنا الرسمية نصت على عدم النزول، ومن يقل ذلك يعرف أن شعبيتنا كبيرة ولسنا 2% وهذه ليست نسبة الإسلاميين فى الشارع ولا يجوز أن يمثل شخص لا يرشحه أى حزب إسلامى أو جماعة إسلامية الإسلاميين داخل لجنة الخمسين. ■ فى عهد مرسى كان حزب النور ممثلا فى معظم مؤسسات الدولة، ورغم ذلك تحدثتم عن الإقصاء، واختلف الأمر بعد 30 يونيو، ورغم ذلك لم تتحدثوا عن الإقصاء.. كيف ترى هذا التناقض؟ -لأن وجودنا فى عهد مرسى كان بلا ثمرة. ■ هل وجودكم اليوم مثمر؟ -الإقصاء الحالى أشد مما سبق، كنا 25 % فى البرلمان وقبلنا أن تكون نسبتنا داخل التأسيسية 17 % لإحداث توافق، ومنح الفرصة لطوائف أخرى للمشاركة، لكن اليوم نمثل 2% فقط، ونرى أشخاصا يمثلون الإسلاميين رغم عدم ترشيح أى جهة إسلامية لهم وبالتالى إذا لم يتم الاستجابة للقطاع العريض الذى يمثله حزب النور فلن نصوت بنعم وإذا تم رفضه فعلينا بالعودة إلى دستور 2012. ■ معنى ذلك أنكم ستطالبون بالعودة للدستور المعطل إذا تم رفض التعديلات؟ -إذا جاءت نسبة التصويت والإقبال أقل مما كان فلا بد من العودة إلى دستور 2012، لأن الشعب اختار هذا الدستور بنسبة 64 % ولابد من أن يتم قبول تلك التعديلات بنفس النسبة أو نسبة أكبر. ■ هل الحزب السلفى قادر على الحشد لرفض التعديلات؟ -طبعا قادر لأن الشعب المصرى متدين بطبعه وحريص على الشريعة ويثق فى الإسلاميين وعلينا أن نكون أمناء أمام الشارع، هناك قطاع فقد الثقة فى نظام الإخوان لكنهم لم يفقدوا الثقة فى التيار الإسلامى والمشروع الإسلامى عامة. ■ كيف تتحدث عن تدين الشعب رغم ملاحقة الملتحين والمنتقبات فى الشوارع؟ -لم تتم ملاحقة الملتحين إلا فى بعض الأماكن التى شهدت أحداث عنف والإخوان تتحمل المسؤولية ورفض الإخوان لا يعنى رفض المشروع الإسلامى ولا بد أن يعى الجميع ذلك جيدا. ■ ما الضرر الذى سيلحق بالمجتمع إذا تم استبدال عبارة «للمسيحيين واليهود الاحتكام لشرائعهم فى أحوالهم الشخصية» بعبارة «لغير المسلمين» لتكون أكثر شمولا كما يقول أعضاء لجنة الخمسين؟ -هى كلمة خطيرة جدا وتهدف إلى إدخال الملل الأخرى مثل البهائية والقاديانية وعبدة الشيطان وهذا لا يعبر عن قبول الشعب المصرى لأن الشعب لا يقبل أن يكون هناك معابد للبوذيين أو عبدة الشيطان يمارسون طقوسا معينة وهذا موجود فى أمن الدولة فى عهد مبارك بوجود فرق عبدة الشيطان ويقولون إن هذه ديانتا. ■ ما تفسيرك لدفاع أعضاء بلجنة الخمسين عن هذا الرأى؟ - تقسيم المجتمع وخلق طوائف جديدة سيطالب العالم بحقوقها. ■ ماذا عن تواصل الدعوة السلفية مع شيخ الأزهر للتشاور حول مواد الهوية؟ - نحترم دور الأزهر فى الحفاظ على مواد الهوية والأزهر كان من أوائل المؤيدين للمواد الخاصة بالشريعة والحفاظ عليها وبالفعل التواصل مستمر مع الأزهر وحدث منذ أيام زيارة وفد، برئاسة الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، للاتفاق على بقاء المادة 219 وجميع مواد الهوية. ■ هل ستتظاهرون ضد تلك التعديلات؟ -التظاهرات حق دستورى لكننا نرى أن الاقتصاد معطل بسبب التظاهر وسيأتى بضرر على البلد كله والتظاهر فى الوقت الحالى مرفوض حرصا على المجتمع ونحن نصحنا برفض الحشود والحشود المضادة والاستجابة للحوار لحل الأزمات. ■ ما رأيك فى قرار حظر جماعة الإخوان المسلمين؟ -أرفض حظر الجماعات والأحزاب الفكرية بأحكام قانونية ولا بالحلول الأمنية والقرارات الإدارية بل بالحوار، كنت أتمنى ألا يصدر هذا القرار بهذه الطريقة، ما يحدث استنساخ للنظام السابق. ■ ما رأيك فى الاتهامات الموجهة إلى قيادات الإخوان؟ -هناك استسهال وتوسع فى إصدار الاتهامات وهذا يتوقف على ضمير القاضى ووكيل النياية وأتمنى أن يراعوا الله خشية من مصير الآخرة. ■ كيف يتم التعامل مع الحشود الحالية التى يشهدها الشارع وإن كانت قليلة لأنها تسببت فى عدة أزمات أيضا؟ -أرى أن الاستمرار فى التظاهر لن يجدى فضلا عن إعاقته للاقتصاد وتدهور الأحوال التى تمر بها البلاد فى تلك الآونة وعلينا جميعا السعى نحو توفير مناخ مناسب لحوار وطنى فعلى يضم كل الأطرف دون تهميش لفئة أو جماعة للم الشمل والبدء فى مرحلة جديدة تضمن حرية وكرامة المواطن. ■ هل الحلول الأمنية قادرة على تجفيف تظاهرات أنصار الإخوان؟ -أرفض الحل الأمنى تماما كما قلت ولن يتم حل أى أزمة بالملاحقات الأمنية وانتشار أسلوب قمعى داخل المجتمع يهدف لتعميق الفجوات بين الفئات والتيارات المختلفة ولكن احتواء الجميع يتم من خلال الحوار المنطقى الذى سيتند على الواقع الفعلى والتغيرات التى شملها الشارع المصرى فى الفترة الأخيرة، ولا بد أن تجتهد كل الأطراف لإحداث مصالحة وطنية عامة ليس مع من حمل السلاح والإخوان لها ود شعبى وكذلك الجماعات الإسلامية الأخرى وهناك قيادات تحاسب قانونيا وهذا لايعنى إعدام الجماعة كاملة. ■ فى اعتقادك هل سيزيد العنف فى الشارع أم أن الأزمة سيتم احتواؤها وتنتهى قريبا؟ -أخشى من زيادة العنف والاحتقان فى الشارع لأن كل المعطيات تشير إلى ذلك ففى ظل وجود ملاحقات أمنية عشوائية واستخدام عنف مفرط لا يفرق بين حامل السلاح والمتظاهر السلمى ولكن أتمنى من الله أن يستجيب الجميع لصوت العقل ويغلب مصلحة البلاد العليا على المصلحة الخاصة والحزبية ويحقن دماء المصريين والتمهيد لبناء دولة نحلم بها جميعا. ■ هل حكومة الببلاوى قادرة على حل الأزمات التى خلفها نظام مرسى؟ -حكومة عاجزة وغير قادة على حل المشاكل. ■ لكنها تمكنت من أحل أزمة الوقود والسولار والكهرباء؟ -تلك الأزمات موجودة بشكل نسبى متفاوت لكنه إذا نجح فى القضاء على بعضها فهذا بسبب المعونات التى حصلت عليها الحكومة من الدولة العربية التى دعمت التحرك الشعبى بشكل واضح عقب 3 يوليو وقدمت أموالا طائلة وهذا لا يعنى أنها حكومة ناجحة، بالعكس وضح عجزها وعدم مقدرتها على حل الأزمات فى الفترة الأخيرة والجميع بدأ يستشعر ذلك. ■ هل ترى أن الحل يكمن فى تغيير الحكومة؟ - نحن مع تغيير سريع للحكومة الحالية وتشكيل حكومة تكنوقراط وحزب النور لا يسعى للتواجد فى هذه الحكومة ولكنه يرفض أنه تكون ممثلة من تيار بعينه أو فصيل واحد وهذا واضح بشكل كبير والجميع رأى، ولا يشك فى أن هذا التيار هيمن على التشكيل الوزراى بمفرده وأقصى الجميع. ■ متى ستتواجد قيادات حزب النور السلفى فى الحكومة؟ -عندما تكون الحكومة منتخبة ولن نتواجد فى أى حكومة غير منتخبة ونود أن نؤكد على أننا لا نرغب فى تحمل المسؤولية. ■ تقييمك لعلاقة الحكومة المصرية بدول العالم؟ -علاقتنا بالدول العربية جيدة جدا وأفضل مما كانت عليه فى الفترة الأخيرة ولا يشكك أحد فى ذلك وإن ذكرت حجم الدعم والمعونات التى استقبلتها مصر فى الفترة الأخيرة من الدول العربية، بينما علاقتنا بالدول الأوربية والغربية بشكل عام غير جيدة لأنهم يعتبرون ما وقع فى مصر انقلابا عسكريا والبعض الآخر يرى أنه انقلاب مدعوم بتأييد شعبى وهذا هو السبب فى العلاقة السيئة بالغرب، وحكوماتهم ملزمة بالتعامل بطريقة معينة وفقا للنظم القانونية التى تحكم عملهم وبلا شك فإن عدم وجود حكومة منتخبة خلق صورة سلبية لمصر لدى الأوروبيين ونتمنى تجاوز هذه المرحلة لتغيير الصورة وتكون الحكومة منتخبة وتتم التعديلات الدستورية بتوافق حقيقى ويحقق مطالب كل القطاعات لتغيير الصورة عند الدول الأوروبية وتتطور العلاقة. ■ هل الأزمة الأمنية ما زالت موجودة أم أنها تنتهى نسبيا؟ -ما زالت هناك أزمة أمنية ضخمة وتفاقمت عما كانت عليه من قبل بسبب انشغال الحكومة ووزارة الداخلية بملاحقة المتظاهرين والتيار الإسلامى بشكل عام فى كل مكان وتجاهلها البلطجية والمخربين المتواجدين بشراسة فى كل شوارع مصر ولابد ألا تشغل المظاهرات المسؤولين عن الأمن عن مهمتهم الحقيقية وهى حفظ أمن الشارع وملاحقة الخارجين على القانون. ■ هل لديكم مرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة؟ -لا نفكر فى تحمل المسؤولية وتجربة الإخوان عظة لنا وتجبرنا على الابتعاد عن موضع المسؤولية فى الفترة الراهنة ونحن نصحنا الإخوان من قبل بعدم الترشح للرئاسة وتحمل المسؤولية لأنهم سيدفعون ضريبة فساد 50 عاما ولكنهم أصرورا على موقفهم. ■ معنى ذلك أن وصول الإسلاميين للحكم مرة أخرى بات أمرا صعبا؟ -سقوط الإخوان لا يعنى سقوط المشروع الإسلامى وعلى الجميع التفرقة بأن الثورة التى قامت كانت ضد أحوال اقتصادية ولم تكن تستهدف المشروع الإسلامى كما يدعى البعض. ■ هل أنت مع أو ضد ترشح عبدالمنعم أبو الفتوح للرئاسة؟ -لا ننصحه بالترشح وفرصه ضعيفة جدا وكل مرشح إسلامى لم يعد يمتلك الفرصة كما كانت عقب ثورة يناير بسبب الأحداث التى وقعت عقب وصول الإخوان للحكم. ■ هل ينطبق الأمر على الدكتور محمد سليم العوا؟ نعم. ■ كيف ترون فرص الفريق أحمد شفيق؟ -قليلة جدا ومن الصعب وصوله للحكم وفرص قبول الشعب للمرشح المحسوب على الحزب الوطنى باتت قليلة للغاية وبالتالى «شفيق» طريقه للحكم صعب جدا. ■ هل يمكن أن يدعم النور الفريق السيسى حال خوضه انتخابات الرئاسة؟ -الأمر سابق لأوانه ولا يمكن الحديث عنه الآن لأننا ننتظر صلاحيات الرئيس التى سيحددها الدستور وبناء عليه سيتم اختيار مرشحنا ولكن الفريق السيسى صاحب شعبية جارفة بسبب استجابته للشعب فى 30 يونيو لذلك هو يحظى بحب وتأييد كبيرين من الشارع المصرى، وهو من حقه الترشح للرئاسة وفقا للقانون بشرط خلع الزى العسكرى. ■ المزاج العام للمواطن يميل لقبول مرشح عسكرى للانتخابات الرئاسية.. تعليقك على ذلك؟ -بدون شك أن القادة العسكريين لديهم رصيد شعبى كبير فى الشارع ويحظون بقبول شعبى كبير لأنهم قدموا خدمات وطنية، لكن علينا ألا نستبق الأحداث وننتظر ما ستسفر عنه المرحلة المقبلة عقب التصويت على التعديلات الدستورية التى ستحدد كثيرا من مستقبل مصر. ■ هل هناك محاولات من الجانب السلفى لتقديم مبادرة تحل الأزمة؟ -طلبت لقاء الدكتور محمد على بشر أكثر من مرة لكنه رفض وتم الاتفاق على أكثر من موعد لكى أقابله مباشرة لكنه لم يتلزم به أكثر من مرة وبدا أنهم لا يرغبون فى لقائنا أو التحاور معنا. ■ هل تمتلكون مبادرات فعلية لحل الأزمة؟ -نعم لدينا رؤى معينة واقترحنا تعديل مبادرة الدكتور العوا لإحداث توافق بين جميع الأطراف وإنهاء الاحتقان الذى ساد الشارع مؤخرا. ■ هل النور قادر على لم شمل الشارع الإسلامى مجددا أم أنه أمر صعب؟ -قادرون على لم الإسلاميين من جديد والتوحد من أجل رفعة الشريعة ووحدة الوطن مرة أخرى والدفاع عن الدولة الكريمة التى تحمى مواطنيها. ■ هل الحزب قادر على حصد الأغلبية البرلمانية؟ -نحن نستعد لكل مرحلة ونسعى لحصد الأغلبية نظرا لشعبيتنا الكبيرة فى الشارع، لكن هذا لا يعنى أننا الأكثر شعبية حتى لا يسىء البعض فهم كلامى. ■ أين حزب النور مما يحدث فى سيناء؟ -ما يحدث فى سيناء أزمة كبيرة وسيناء تحتاج إلى تبنى مشروعات وتحتاج إلى الحوار لحل أزمتها والحل الأمنى ليس حلا للأزمة ومن الممكن أن يؤدى إلى تفاقم الأزمات أما عن دور الدعوة فى مواجهة الفكر التكفيرى فالدعوة تقوم على عقد مؤتمرات للتعريف بالدين الإسلامى الصحيح للشعب ومحاولة تغيير الفكر الذى يهدد البلاد. ■ ما تعليقك على اجتماع التنظيم الدولى لإخوان؟ وهل يعد ذلك تدخلا فى الشأن المصرى؟ -قيادات التنظيم الدولى كلهم مصريون وبالتالى فهو غير مؤثر لكن عليه نصح الإخوان بالحوار بدلا من الاتجاه للتصعيد والاستمرار فى التظاهرات. ■ كيف ترى قرار حظر الأحزاب على أساس دينى؟ -حزب النور ليس حزبا دينيا ووضعنا القانونى جيد ولا بد من التفرقة بين الحزب الدينى وصاحب المرجعية الاسلامية، ونفتح أبوابنا للجميع دون تميير أو تفرقة وحصلنا على موافقة من لجنة شؤون الأحزاب فى ظل وجود نص دستورى يحظر قيام الأحزاب الإسلامية. ■ ما أسباب زيارة نادر بكار لأمريكا وتركيا؟ -كانت هناك مؤسسة أمريكية دعت جميع الأحزاب والقوى السياسية لحوار شامل حول المشهد والأوضاع بشكل عام ولبينا الدعوة ووجود «بكار» فى تركيا بسبب ظروف الطائرة التى نزلت ترانزيت فى تركيا ولا يوجد لنا أى اتصالات بالمخابرات الأمريكية كما ذكر البعض. المصري اليوم |
|