رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«جَاءَت مَريَمُ الْمَجدَلِيَّةُ إِلَى القَبرِ بَاكرًا، والظلاَمُ بَاقٍ» ( يوحنا 20: 1 ) ألا تُخجِّلنا هذه الشخصية التي أظهرت مثل هذا الإخلاص والتكريس لربنا الذي أحبنا بهذا المقدار؟ قد نعرف أشياء أكثر عظمة ومجدًا ممَّا عرفته مريم، ولكن أ ليست قلوبنا باردة وميتة وضئيلة الإحساس نحو سيدنا الذي وَهبنا أشياء عظيمة ومجيدة ببذل نفسه لأجلنا؟ قد نقضـي ساعات، بل وربما أيام بدون شركة واعية معه! بل وربما غير مدركين بلامبالاتنا نحوه! دعنا نكرِّر القول: كم هو مُخجل لنا أن نرى مريم المجدلية؛ كانت الأولى عند القبر، في الصباح الباكر، يوم القيامة! وعندما مضـى الآخرون كل إلى موضعه، بقيت هي تذرف الدموع، لأنها لم تعرف أين أخذوا سيدها، وأين وضعوه. وبعد قليل جدًا كان لا بد أن ترى الرب نفسه خلال نفس الدموع؛ ليس فقط جسده، ولكن الرب نفسه، الحيّ من بين الأموات. |
|