كان دانيال النبي معاصرًا لحزقيال النبي وأصغر منه سنًا. قدم لنا حزقيال أورشليم بهيكلها، هذه التي قد صارت خرابًا بسبب الفساد، وفي نفس الوقت رأى بروح النبوة ليس فقط العودة من السبي، وإنما إقامة هيكلٍ جديدٍ مجيدٍ، هو هيكل العهد الجديد حيث فيض النعمة الإلهية. وأما دانيال فقدم لنا لا العودة من السبي فحسب، وإنما اللقاء مع المحرر الحقيقي السيد المسيح الذي يُحررنا من سبي الخطية. ويدخل بنا إلى أمجاده، كما يفتح عيون قلوبنا لنراه قادمًا في نهاية الأزمنة ليقيم من مؤمنيه كواكب منيرة على صورته. اتفق النبيان المسبيان على كشف اهتمام الله بمؤمنيه، مؤكدين أنه لن ينساهم مهما طالت مدة السبي.