البخور فى الكنيسة
+ البخور مادة صمغية ذات رائحة جميلة، وهو يرمز للصلاة فى رائحته وفى إرتفاعه إلى فوق. ويقول المرنم " لتستقم صلاتى كالبخور قدامك ورفع يدى كذبيحة مسائية" (مز141: 2).
+ كان الكهنة فى العهد القديم يقدمون البخور على مذبح البخور فى خيمة الإجتماع ثم فى الهيكل صباحاً ومساءً مع الذبيحة الصباحية والذبيحة المسائية (عدد28: 4).
+ ما زالت الكنيسة القبطية ترفع بخور عشية وبخور باكر قبل أى قداس كذبيحة صلاة قبل ذبيحة القداس وكإستعداد لها.
+ لما قدم نوح ذبائح طاهرة على المذبح الذى عمله تنسم (اشتم) الرب رائحة الرضا وقال فى قلبه لا أعود العن الأرض أيضاً ....ولا أعود أميت كل حى (تك8: 21).
+ قال الرب لموسى : خذ لك أعطاراً، ميعة واظفاراً وقنّة عطرة ولباناً نقياً. تكون أجزاء متساوية . فتصنعها بخوراً عطراً صنعة العطار مملحاً نقياً مقدساً. وتسحق منه ناعماً وتجعل منه قدام الشهادة فى خيمة الإجتماع حيث إجتمع بك. قدس أقداس يكون عندكم. والبخور الذى تصنعه على مقاديره لا تصنعوا لأنفسكم. يكون عندك مقدساً للرب . كل من صنع مثله ليشمه يقطع من شعبه (خر30: 34 – 38).
ونفهم من ذلك أنه لا يجوز حرق البخور فى البيوت بقصد تعطيرها أو لإزاله أى روائح كريهة منها أو لأى سبب آخر لأن إستخدام البخور قاصر على الكنيسة فقط وفى الصلوات الطقسية التى يمارسها الكاهن.
+ البخور ورائحته الجميلة يرمز للمسيحى التقى العابد كما قال معلمنا بولس الرسول " نحن رائحة المسيح الذكية" (2كو2: 15).
+ حينما نضع البخور على جمر النار فى الشورية تحترق وتخرج منه رائحة زكية كالمسيحى الحقيقى الذى يظهر معدنه الأصيل وفضائله الروحانية مثل المحبة والتسامح حينما ليتعرض لنار التجارب والضيقات.
+ رائحة البخور فى الكنيسة تنعش الشعب وتقوى روح العبادة.
+ دورة البخور حول الشعب فى الكنيسة تمنع عنه أفكار الشيطان وتحميه من وبأ الخطية كما فعل هارون عندما بخر فى وسط الشعب إمتنع الوبأ فى حادثة تذمر قورح وداثان وأبيرام (عدد16).
+ 7 دورات البخور فى القداس تهدم حصون الخطية عن الشعب كما هدمت أسوار أريحا حينما طاف حولها الشعب سبع مرات (يش6).
+ فى رفع البخور يرشم الكاهن على درج البخور ثلاث رشومات ويضع فى الشورية 5 أيادى - 3 رشومات باسم الثالوث القدوس، 5 أيادى لذبائح هابيل ونوح وملشيصادق وإبراهيم وهارون المقبولة.
الأنبا متاؤس
أسقف دير السريان