رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فما إِن يُدرِكُ الثَّمَرُ حتَّى يُعمَلَ فيه المِنجَل، لِأَنَّ الحَصَاد قد حان تشير عبارة " فما إِن يُدرِكُ الثَّمَرُ " إلى كمال النضج. والمقصود انتشار ملكوت الله على قلوب الناس. أمَّا عبارة "يُدرِكُ" في الأصل اليوناني παραδοῖ (معناه يسمح، يهب، يمنح) فتشير إلى عدم معرفة الإنسان كيف يتمّ سرّ نُّضوج الثمر. ينبت البَذْر وينمو، ولكن دون الكشف عن سرّ قوّته، ودون إظهار تطوّره البطيء والأكيد. إنَّها صورة رائعة: الثَّمر هو الذي يمنح ذاته للإنسان، والإنسان لا يفعل شيئًا؛ إنه لا يعمل بل يقبل الثَّمر. الزَّرْع هو الذي يقوم بكل شيء: فهو الذي ينبت، وهو الذي ينمو، وهو الذي ينضج، وهو الذي يهب نفسه للإنسان في الحَصَاد. أمَّا عبارة "حتَّى" في الأصل اليوناني εὐθὺς (معناها في الحال) فتشير إلى السُّرعة. إنه زمن يدعو للعجلة، حان الوقت (مرقس 1: 15). |
|