تدمير إبريق عبدالملك بن مروان ومشكاوات السلطان حسن في تفجير مديرية أمن القاهرة
بيان دار الكتب والوثائق يؤكد أن الإرهابيين لا يفهمون قيمة الثقافة والحضارة
أكد أحمد شرف، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الدولة لشؤون الآثار، أن النتائج الأولية لخسائر متحف الفن الإسلامي الذي تم تدميره صباح اليوم في تفجيرات مديرية أمن القاهرة، رصدت تدمير 50 قطعة أثرية بالكامل، ومنها بعض القطع النادرة مثل المحراب الخشبي النادر للسيدة رقية الذي يعود للعصر الفاطمي، ومشكاوات السلطان حسن من العصر المملوكي، وإبريق عبد الملك بن مروان من العصر الأموي.
وأشار شرف إلى أن المبنى في حد ذاته يعد أثرًا، حيث بني منذ أكثر من 111 عامًا، وتم تدمير واجهاته الأثرية بالكامل.
من جانبه، أصدر الدكتور عبدالناصر حسن رئيس دار الكتب والوثائق، بيانًا أكد فيه أن الخسائر المبدئية لدار الكتب ستكلف الهيئة 50 مليون جنيه، حيث قال في بيانه: في صباح اليوم، الجمعة، الموافق 24 من يناير 2014، وفي تمام الساعة السادسة ونصف صباحًا، حدثت هجمة شرسة وعدوان غادر من فئة ضالة تهدد أمن مصر كلها، لقد تم الهجوم على مديرية أمن القاهرة والمتحف الإسلامي ودار الكتب والوثائق القومية بمنطقة بباب الخلق، في عدوان غاشم لا يفهم صانعوه قيمة الثقافة والحضارة، وإننا نُشهد العالم بأسره أن من يقوم بمثل هذه الأعمال التخريبية لا دين له ولا وطن، ولا يمكن أن يدعي أنه مصري، ويجب أن يدرك المساندون لهذا العدوان أنه محض هدم وتخريب لا يرعوي ولا يقدر العواقب الوخيمة التي يمكن أن تترتب على هذه الأعمال البربرية القذرة.
تدمير 50 قطعة أثرية بالكامل وتكلفة ترميم دار الكتب تتعدى 50 مليون جنيه
وأضاف البيان: إن مصر لا تركع أبدًا لهذا العدوان السافر الذي يؤكد أن هذه الطغمة الضالة لن تفرض إرادتها على شعب تريد أن تحطم هويته الضاربة بجذورها في عمق التاريخ الإنساني، أو تشوه ثقافة شهد لها القاصي والداني، ونحن إذ نؤكد دفاعنا عن هويتنا لن ننسى هذه الأعمال الحقيرة التي لا قيمة لها ولا تأثير على مسيرة هذا البلد الأمين، ولقد نجم عن هذا العدوان الهمجي إحداث تلفيات جسيمة لأجزاء مهمة بالمبنى من حيث أعمال الكهرباء وبعض شبكات الإطفاء والمياه وأجزاء من وحدات التكييف المركزي، بالإضافة إلى جميع الأثاث وفتارين العرض المتحفي، وجميع الديكورات بالواجهة المطلة على مديرية الأمن، بالإضافة
