رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صفات الإله الحقيقي
لا يستطيع الإنسان مهما بلغ في الرقي أن يدرك كنه الله الأزلي بمجرد البحث والاستقصاء. فأن الله عظيم وطاهر وسام جداً عن أن تدركه المخلوقات الضعيفة الخاطئة المحدودة الإدراك مثلنا. ومع ذلك فلئن كنا لا نستطيع إدراك كنه الإله القدير تماماً فإنه يمكننا إدراكه جزئياً لأنه هو نفسه قد أعطانا في خلقه السموات والأرض وفي كلمته ومضات مدهشة لصفاته وكمالاته العجيبة. فينبغي أن نلاحظ هذه الأمور ونتحقق منها وندرسها لنتمكن من إدراك شيء عن شخصيه هذا الكائن البديع الذي نُسميه " الله" إذاً دعنا نسير في طريقنا مسلمين بمحدوديتنا ولنتأمل ببعض صفات الله العظيمة هذه. يقول الله، لا يستطيع أحدٌ أن يختفي عنه. فهو موجود في كل مكان في الوقت نفسه. قال النبي داود: من وجهك أين اهرب؟ إن عبرت البحار فأنت هناك. إن حاولت الاختباء في الظلمة فتراني (موجز مزمور 7:139-11). 2. الله بكل شيء عليمفهو يعلم جميع أفكار قلوبنا وأسرارنا. قال النبي داود: "فهمت فكري من بعيد... ليس كلمة في لساني إلا وأنت يا رب عرفتها" (مزمور 2:139و3). قد نستطيع أن نخفي بعض الأشياء عن الناس لكننا لا نستطيع أن نخفي شيئا عن الله. "إذا اختبأ إنسان في أماكن مستترة أفما أراه أنا يقول الرب. أما أملأ أنا السموات والأرض" (أرمياء 24:23). 3. الله المهيمن على العالمينلم يخلق الله الكون فحسب ولكنه يحافظ على بقائه وسيره. فهو يسيطر على جميع حركات الأرض، على نور الشمس وسقوط الأمطار وعلى كل ما في الكون. "الرب في زوبعة وفي عاصفة طريقه، والسحاب غبار رجليه ينتهر البحر فينشفه" (ناحوم 3:1،4) 4. الله الصمدلم تكن لله بداية قط ولن تكون له نهاية. كان منذ الأزل وسيكون إلى الأبد 5. الله عادل"من قبل أن تولد الجبال أو أَبدأتَ الأرض والمسكونة منذ الأزل إلي الأبد أنت الله" (مزمور 2:90). كل ما يعمله حق وعدل. "عظيمة وعجيبة هي أعمالك أيها الرب الإله القادر على كل شيء. عادلة وحق هي طرقك" (رؤيا 3:15). 6. الله قدوسإن السرافيم الملائكة في السماء يغطون وجوههم أمام الله وينادون قائلين: "قدوس قدوس قدوس رب الجنود" (أشعياء 3:6). فماذا يعني هذا سوى أن الله سامٍ ومتعال إلى ما لا نهاية. منفصل عن جميع حدود المخلوقات ونقائصها وبالأخص عن خطايا البشر. فهذا يعني أن الله يحب الخير والبر والحق والطهارة حباً كاملاً، وكذلك يمقت الشر والإثم والغش والدنس مقتاً تاماً أيضاً. ولان الله قدوس ولا حد لقداسته فانه لا يستطيع أن يتغاضى عن خطايانا بل يجب أن يعاقب عليها. 7. الله رحيمفلنتحقق الآن بان الأمور الشريرة التي نفتكر بها أو نقولها أو نعملها هي خطايا وأنها مكروهة جداً لديه تعالى لأنه قدوس. قال النبي داوُد: "لأنك أنت يا رب صالح وغفور وكثير الرحمة لكل الداعين إليك" (مزمور 5:86). ومع أن الله يكره الأمور الشريرة التي نعملها فهو رؤوف ورحوم تجاهنا. انه يحبنا ولكنه لا يحب خطايانا بل يريد أن نكون صالحين وقديسين، لأنه رحوم فقد دبر طريقاً لغفران خطايا جميع الذين يقبلون رحمته. وستجد هذا الطريق مبيناً بكل وضوح بينما تستمر في متابعة هذه الدروس. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هو الإله الحقيقي أتي وخلصنا |
معنى آية: أنت هو الإله الحقيقي وحدك |
صفات المؤمن الحقيقي بالمسيح |
الإله الحقيقي بدون آب |
الإله الحقيقي بدون آب |