|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ذكر الكتاب المقدس سفر ياشر، وسفريّ ناثان وجاد، وإنجيل بولس، فأين هي هذه الأسفار؟ 1-سفر ياشر: ספר הישר كلمة سفر كلمة عبرية معناها كتاب سواء كان كتابًا دينيًا أو مدنيًا، وسفر ياشر أي كتاب ياشر ليس من الأسفار المقدسة لكنه كتاب قصائد وأناشيد عسكرية وأغاني شعبية، ويعتبر سجل تاريخي للأحداث العظيمة التي مرت مع بني إسرائيل، فهو كتاب وطني تاريخي وليس كتابًا موحى به، وجاء ذكره في الكتاب المقدس مرتين، الأولى عندما سجل وقوف الشمس وانتصار يشوع وهنا أشار سفر يشوع لهذا السفر "أليس هذا مكتوبًا في سفر باشر" (يش 10: 13) والمرة الثانية عندما قتل شاول الملك ويوناثان ابنه وهُزِم شعب الله فرثاهما داود النبي "ورثا داود بهذه المرثاة شاول ويوناثان ابنه. وقال أن يتعلم بنو يهوذا نشيد القوس. هوذا ذلك مكتوب في سفر ياشر" (2صم 1: 17-18) إذًا سفر ياشر جامع للأناشيد والمدائح والمراثي لعدد كبير من أدباء وشعراء بني إسرائيل، وفيه تجلى الأدب الديني والقومي والوطني، ولكنه لم يُوحَى به، ولم يكتبه أحد من الأنبياء، وفُقِد هذا الكتاب نظرًا لتشتت بنو إسرائيل في أماكن كثيرة، وعدم حرصهم على هذا الكتاب مثلما حرصوا على الأسفار المقدسة. 2- سفرى ناثان وجاد: أشار إليهما كاتب سفر أخبار الأيام "وأُمور داود الملك الأولى والأخيرة هي مكتوبة في سفر أخبار صموئيل الرائي وأخبار ناثان النبي وأخبار جاد الرائي" (اخ 29: 29)، وناثان وجاد هما اللذان أكملا سفريّ صموئيل، ولكن لأن الجزء الأكبر من السفرين -وكانا في البداية سفرًا واحدًا- كتبه صموئيل النبي لذلك دعى السفرين باسمه. إذًا عندما يقول الكتاب " سفر أخبار صموئيل الرائي وأخبار ناثان النبي وأخبار جاد الرائي " فهذا صحيح لاشتراك الثلاثة معًا في الكتابة. 3- إنجيل بولس: كلمة إنجيل كلمة يونانية أصلها "اوانجليون" ومعناها البشارة المفرحة، وعندما قال بولس الرسول " حسب إنجيلي" (رو 16: 25، 2تى 2: 8) يقصد حسب بشارتى، وعندما قال "لست أستحي بإنجيل المسيح" (رو 2: 16) أي أنني لا استحى من البشارة بالمسيح المصلوب، وعندما قال "أن الذين ينادون بالإنجيل من الإنجيل يعيشون" (1كو 9: 14) فإنه كان يقصد أن المبشرين يأكلون طعامهم من الذين يستقبلون البشارة، وعندما يقول "أموري قد آلت أكثر إلى تقدُّم الإنجيل" (في 1: 12) فانه يشير إلى تقدم الكرازة والبشارة بالمسيح المخلص، وعندما قال "إني أؤتمِنت على إنجيل الغرلة كما بطرس على إنجيل الختان" (غل 2: 7) فليس معنى هذا أن هناك إنجيلًا يدعى إنجيل الغرلة، وآخر يدعى إنجيل الختان، إنما يقصد انه تخصص في الكرازة للأمم بينما تخصص بطرس في البشارة لليهود، وعندما قال "حاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام" (اف 6: 15) فهو يقصد السلوك بحسب البشارة التي آمنوا بها. |
|