رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلمة السر في إنهاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة
الدستور مع دخول الهدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين يومها الثاني، باتت مصر هي "كلمة السر" التي يمكن التعويل عليها لإيقاف نزيف الدم، بإبرام هدنة "طويلة الأمد" يمكن البناء عليها بإقامة سلام دائم بين الطرفين. كانت مصر نجحت في إقناع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، بإبرام هدنة لمدة 72 ساعة بداية من فجر أمس، تمهيدًا لإجراء مفاوضات بين الطرفين للتوصل لهدنة طويلة الأمد. واعتبر خبراء في تصريحات متفرقة لـ"الدستور"، أن "مصر هي الأساس في التفاوض للوصول إلى تسوية سلمية شاملة". الباحث السيسي، يسري الغرباوي، أرجع تفاقم الأوضاع في القطاع إلى ما أسماه "تعنت" حركة حماس في المبادرة التي طرحتها مصر، مشيرًا إلى أنه بعد تشكيل وفد فلسطيني موحد يقود المباحثات برعاية مصرية سيكون أفضل بكثير من التفاوض مع حماس بشكل منفرد. من جانبه، قال سعيد اللاوندي، الخبير في العلاقات السياسية والدولية، إن "استجابة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لمبادرة مصر يمكن البناء عليها للوصول إلى تهدئة لفترة أطول". وأشار "اللاوندي" إلى أن هناك مباحثات ستجرى خلال فترة التهدئة تقودها مصر يتم خلالها التفاوض حول بعض مطالب حماس الشرعية مثل الإفراج عن الأسرى وفتح المعابر، مؤكدا أن "مصر تلعب دورًا محوريًا في القضية الفلسطينية وتمثل حجر الزاوية منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين". وأضاف، أن "تشكيل وفد فلسطيني يضم حركة حماس يعطي السلطة الفلسطينية ثقلًا تفاوضيًا في مواجهة قوات الاحتلال، ومن الأفضل لحماس أن تندرج في إطار الوفد؛ لأنها لو وافقت على المبادرة المصرية في الأساس لما وصلنا إلى هذه الصورة. إلى ذلك، قال عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الدراسات الإستراتيجية بمركز الأهرام، إن "المبادرة المصرية تتضمن الدعوة لبدء التفاوض لوقف الأعمال العدائية من جانب قوات الاحتلال، ولم تطرح إجراءات فعلية، وهو ما يتم بحثه الآن خلال المباحثات التي تجرى في القاهرة. وقال "ربيع"، إن "تشكيل وفد فلسطيني موحد في المفاوضات يعد سلاحًا ذو حدين، الأول: يتمثل في موقف فلسطيني موحد على عكس ما ترغب فيه إسرائيل من الاستمرار في التشرذم وعدم وحدة المواقف، وتوطيد جهود المصالحة الفلسطينية. الجانب الثاني، يتجسد، في موقف إيجابي لإسرائيل، بأن يكون هناك موقف واحد يلتزم به الوفد الفلسطيني وهو ما يعد إحراجًا لحركة حماس في حال الخروج عن هذا الموقف. أما حسن وجيه، أستاذ العلوم السياسية، فقال، إن "مصر كلمة السر ومحور رئيسي، ولا يمكن الدخول في أي تفاوض بدونها، وحماس تعلم جيدا أهمية الدور المصري، وموافقتها على الهدنة بمثابة إشارة بالموافقة على المبادرة المصرية، لأنها لا سبيل أمامها سوى ذلك." |
|