رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن أعظم القوى في العالم هي كلمة يسوع المسيح , لأنها غيرت وجه العالم كليا . فيسوع يشبه الرجل , الذي يأتي إلى حقله ويلقى حبه الخردل الصغيرة في التربة الرطبة ,فتنبت وتنمو مع الزمن وتصبح شجره كبيره . وهكذا رمى يسوع الإنجيل إلى حقل العالم , وأصبح خلال ألفي سنه شجره ضخمه ,تمتد أغصانها على نصف الكره الأرضية . ولاتزال قوه كلمه الرب قويه , لتربح أفرادا حتى أخر المعمورة . فينعش قلوبا ميتة وينير عقولا جاهلة ............ إن العصفور الذي يحط على الشجرة ويلتجئ إليها ,ليس غصنا من فرع الشجرة ! وهكذا فليس كل الذين يسمعون الإنجيل يتغيرون جوهريا ويقبلون أن يلصقوا بأصل الشجرة . فكثير من الفلاسفة والشعراء والزعماء تعلموا وتأثروا بالكتاب المقدس , واستفادوا منه فائدة كبرى , دون أن يتغيروا في شعورهم الباطني . فطاروا بعدئذ كعصافير حامله في مناقيرها ورقة من شجرة الله . أما نحن فلنكن غصنا في شجرة المسيح , لا عصفورا طيارا , فتسري قوته فينا بلا انقطاع . ويرينا ربنا يسوع في مثل أخر , القوة العاملة في ملكوت الله , وشبهها بالخميرة الذي يخمر العجين ويجعله صالحا للخبز . فتخمير العجين يعني تغيرا كيمياوياً , ويعرفنا كيف تغير قوة ملكوت الله جوهر الإنسان , جاعلة من الأناني محبا , ومن النجس طاهرا .وكما نرى في نمو حبة الخردل إلى شجرة ضخمة مثلا لانتشار ملكوت الله بدون حاجز , هكذا يرينا مثل الخميرة التغير الجوهري في الإنسان بواسطة كلمة المسيح ............ وأخيرا ... هل أثرت قوة المسيح فينا ؟ وجعلتنا سببا لتغير الآخرين ؟ إن أردنا ذلك .... لنفتح نفسنا للإنجيل , فيجعلنا أناسا نافعين حاملين كلمة الله في قلبنا , وناشريها بين زملائنا ومحيطنا ..................... |
|