منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 02 - 2014, 11:10 AM
 
jaguar Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  jaguar غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 47
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 669

حتى يكون البناء متيناً له شرطين أساسيين. فيجب أن يكون الأساس متيناً: هذا شيء مهم جداً لأنه إنْ لم يكن الأساس متيناً، البناء لن يكون متيناً. تذكرون ما قاله يسوع في موعظته على الجبل: "من يسمعُ كلامي ولا يعملُ به أشبِّههُ برجلٍ جاهلٍ بنى بيته على الرمل". يعني لا يوجد أساس. لكن "من يسمعُ كلامي ويعملُ به أشبِّههُ برجلٍ بنى بيته على الصّخر". ولما جاءت الِمحن أي حدثت الأعاصير والعواصف وكانت الأعاصير والعواصف محكاً لهذا البيت والبيت الآخر، عندئذ ظهر كل بيت على حقيقته؛ الذي كان مبنياً على الرمل، يقول الكتاب، سقط وكان سقوطُه عظيماً، لكن الذي كان مبنياً على الصخر لم يسقطْ. لماذا؟! لأنه كان مؤسَّساً على الصخر. دعوني أقول لكم أحبائي من البداية، كنيسة يسوع لها أساس متين لماذا؟ أولاً لأن الأنبياء تنبأوا عن المسيح وعن المسيحيّة وعن الإنجيل وعن الكنيسة قبل مجيء المسيح بمئات وآلاف السنين، الله نفسه تكلّم عن المسيح قبل مجيء المسيح بآلاف السنين. تتذكرون عندما قال للحيّة أن "نسلَ المرأة يسحقُ رأسك". من هو نسل المرأة؟ "المسيح". وعندما نتكلم عن كنيسة المسيح عمّن نتكلم؟ نتكلم عن المسيح بالذَّات، لأن الكنيسة لا قيمة لها بدون يسوع المسيح. يسوع المسيح هو أساس الكنيسة. البعض يعتقد أن أساس الكنيسة هو واحد من الرسل، لماذا؟ لأنهم لا يفهمون كلمة الرب ولا يريدون أن يفهموا كلمة الرب. لماذا؟ لأنهم يفهمونها بسطحية. "أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي". فإذن بطرس هو الصخرة. هكذا يفهمونها. ولكن هذا كلام خاطئ. العهد الجديد كُتِبَ باللغة اليونانيّة، وإذا رجعنا للغة اليونانيّة، المسيح قال لبطرس: "أنت بترس وعلى هذه البترا أبني كنيستي" ولم يقل له: "وعلى هذا البترس أبني كنيستي"، على نفس الاسم. لا، لأن "بترس" يعني "صخرة صغيرة"، "حجر صغير". لكن "البترا"، وأنتم تعرفون مدينة البتراء في الأردن المبنية في الصخور والمنقوشة في الصخور، "البترا" يعني صخر كبير جداً، كما قال شعراؤنا منذ زمن: "كجلمود صخرٍ حطّه السيلُ من علِ". فبترا يعني صخر كبير، لكن بترس يعني حجر صغير. قال له الرب: أنت يا بطرس اسمٌ على مسمّى. أنت اسمُك حجرٌ صغيرٌ، ولكنَّ الاعتراف الذي اعترفتَه، أنيِّ أنا المسيح ابن الله الحي، على هذا الأساس سوف تُبنى الكنيسة. في البداية سأَلَهُم المسيح: من يقول الناس أني أنا؟ فقالو له: "يقولون يوحنا المعمدان أو إرميا أو واحد من الأنبياء". ولكن عندما قال بطرس: "أنت المسيح ابن الله الحي"، أحبَّ المسيحُ أن يريهم ويفهمهم، عندما قال على هذه الصخرة أبني كنيستي، أنه سيبني كنيسته على أساس البنوة وليس على أساس النبوّة كأنه واحد من الأنبياء. المسيح هو ابن الله الحي. وليس هناك صخر آخر تُبنى عليه الكنيسة. وبولس يوضِّح هذا الكلام. والعهد القديم يوضّحها مراراً وتكراراً. يقول: "ليس صخرة مثل إلهنا لا يوجد صخر مثل الرب". وبولس، ماذا قال؟ قال: "ليس أساسٌ آخر قد وُضِع غير يسوع المسيح". لا يوجد أساس ثانٍ إلا يسوع المسيح. وعندما تكلّم بولس في (كورنثوس الأولى الإصحاح 10) تكلّم عن الصخرة التي شرب منها بنو إسرائيل في البريّة، وفسَّرها بولس في العهد الجديد وقال: الصخرة التي تابعَتْهم كانت "المسيح". ماذا تريد أوضح من ذلك؟ تصوّروا أحبائي أن المسيح بنى الكنيسة على بطرس! وطبعاً لو قال الكتاب أن بطرس هو أساس الكنيسة لما كان أحدٌ من ليناقش أو يجادل في الأمر. ولكن سأخبركم لماذا لا بطرس ولا غيره ولا أحد من البشر أو من الرسل والأنبياء هو أساس الكنيسة. ذلك لأن بطرسَ إنسانٌ، يا أحبائي. حتى ولو كان رسول المسيح. فكإنسانٍ هو معرّض للتجارب. ولاحظتم مما قرأتُه عليكم من إنجيل متى 16 أنه لما ابتدأ المسيح يتكلّم عن موته وقيامته، أخذه بطرس لوحده. وماذا ابتدأ بفعل؟ ماذا قال له؟ لقد ابتدأ بطرس ينتهره (ينتهر المسيح). أتعرفون ما يعني "ينتهره"؟ يعني أن بطرس قام بتوبيخ المسيح. تصوّروا مَنْ يوبخُ من! بطرسُ يوبخُ الربَّ! ويقول له: "حاشا لك يا رب أن يكون لك هذا". يعني "نحن لا نقبل هذا.... ماذا يعني أن تموت وتقوم من بين الأموات؟!". ماذا قال له المسيح؟ قال له: "اذهب عني يا شيطان". لماذا قال المسيح ذلك لبطرس؟ لأن الشيطان كان يلعب ببطرس. فتصوّروا لو كان المسيح بانياً كنيسته على بطرس، وبطرس يتلاعب فيه الشيطان، ماذا سيحدث لكنيسة المسيح عندما يتلاعب الشيطان بأساسها؟ البناء الذي أساسه ليس متيناً سيتداعى عاجلاً أم آجلاً. نشكر الرب، أحبائي، أن أساس الكنيسة المسيحيّة هو يسوع المسيح لا غير. ولأجل ذلك قال المسيح: "أبواب الجحيم". يعني الشياطين، يعني الشياطين كلّهم، لأن شيطاناً واحد هزّ بطرس. تخيلوا أن أبواب الجحيم جاءت إلى أخينا بطرس! قال له: "أبواب الجحيم لن تقوى عليها". لماذا؟ لأن المسيح هو الأساس. لكن المسيح ليس فقط الأساس. هناك شيء مهم جداً في البناء المسيحي، يسوع هو البنَّاء. قال: "على هذه الصخرة أبني كنيستي، (I build my church)". "أنا البنّاء، ليس رجال الدين، وليس القسوس". أنا قسيس، ولكني لست البنّاء. أنا، كما قال بولس الرسول، نحن عاملون مع الله. أنا أعمل مع الرب. لكن القوة من الرب. والمعونة من الرب. والنعمة من الرب ليست مني. أنا أخدم الرب بكل أمانة وإخلاص. وأبني بقوة الرب، لأن الرب يستخدم كل أولاده وخدامه. ونبني على نفس الأساس، الذي هو يسوع المسيح. ولا نقدر أحبائي أن نزيد أي شيء من عندنا أو ننقص أي شيء. يسوع هو الأساس، ويسوع هو الرأس، ويسوع هو البنّاء الذي يبني كنيسته. ونشكر الرب أنه بنّاءٌ حكيمٌ وليس بنّاءً جاهلاً. هو بنّاءٌ حكيمٌ يبني كنيسته على الأصول، حجراً فوق حجر، يأخذنا من مقالع العالم، حجارة نكون، حجارة مهملة ليس لنا أي قيمة. لو ذهبتم إلى لبنان ترون هياكل رومانية كثيرة، وحجارة كثيرة. لا أحد يكترث بها. لكن من هذه المقالع، اقتلَعوا الأحجارَ ونحتوها وصيّروها من أجمل ما يكون. وبنوا من هذه الأحجار هياكلهم العظيمة التي مازال بعضُها قائماً حتى اليوم. أحبائي، الربُّ يأخذنا من مقالع العالم، وينحتنا بطريقته الخاصة، وكحجارة حيّة يبنينا في هيكل الرب، بيتاً روحيّاً، كهنوتاً مقدّساً. نحن ملوك وكهنة، كما يقول الكتاب. أولاد الرب ملوك وكهنة. يسألنا الناس: هل هناك كهنة في العهد الجديد؟ طبعاً هناك كهنة في العهد الجديد. ولكن ليس على نمط كهنوت العهد القديم. الكتاب يقول كل المؤمنين والمؤمنات في العهد الجديد هم ملوك وكهنة. وكهنة لأي غرض؟ لكي يقدموا الذبائح. لكن الذبائح ليست ذبائح حيوانيّة، كالتي كان يقدمها الكهنة اليهود في العهد القديم. نحن نقدّم ذبائح روحيّة، حتى يتمجّد الرب بهذه الذبائح، ويشتم منها رائحة الرضى والسرور. كنيسة المسيح هي الكنيسة المتينة البناء. هل أنت عضو في هذه الكنيسة؟ لا أقصد هذه الكنيسة بالذات، بل كنيسة المسيح؟ هل أنت عضو في جسد المسيح؟ وطبعاً عندما أتكلّم عن الكنيسة، أنا لا أتكلّم عن البناء. أنا ليس همي البناء. المؤمنون في القرون الأولى لم يكن لديهم لا كنائس ولا كاتدرائيّات. كانوا يجتمعون في البيوت. هنا بولس يكتب إلى فليمون يقول له: "سلّم على القديسين والكنيسة التي في بيتك". من هذه الكنيسة التي في بيت فيلمون؟ جماعة المؤمنين بالمسيح هم الكنيسة. كلمة "كنيسة" تعني "جماعة"، "جماعة منفصلة"، "جماعة مدعوّة" من العالم لكي تكون خاصة للرب. هذه هي الكنيسة الحقيقيّة. لقد أصبح الناس يعتقدون اليوم، حيث لا يوجد تعليم صحيح، أصبحوا يعتقدون أن الكنيسة هي البناء. يقولون هذه كنيسة جميلة، وهذه كاتدرائيّة رائعة. لكن إن تدخل إلى هذه الكنائس، ماذا ترى؟ ترى أن الكنائس لم تعد كنائس. أصبحت الكنائس للبازار (bazaar)[1] وللبنغو (bingo)[2] وللبول (ball)[3]، هذه الثلاثة تبدأ بحرف الباء (B)، أنا أسميه (الباءات الثلاث=3 Bs)/ (the three bees= النحلات الثلاث). وتعلمون أن النحلة (bee) تلسع. أصبحت الكنائس للبنغو و"البنغو" يعني "قمار". وصاروا يعملون بازارات في الكنائس. أصبحت الكنائس أماكن للبيع والتجارة. وأنا لا أتكلم من عندي. دعوني أتكلم من كلمة الله. المسيح دخل إلى الهيكل في أيام تجسده، ووجدهم قد أقاموا بازاراً في الهيكل: هذا يبيع بقراً، وهذا يبيع غنماً، وهذا يبيع حماماً، وذاك صرّافٌ. وحسب الظاهر، كلّهم لأغراض بريئة. يعني لو سألنا الصيارفة: لماذا تفعلون ذلك، لقالوا: إننا نفعل هذا حتى نسهّل على العابرين، حتى يستطيعوا أن يدفعوا ضريبة الهيكل بالعملة المطلوبة. ولو سألنا هؤلاء: وأنتم لماذا تبيعون غنماً وبقراً وحماماً، لقالوا أيضاً: حتى نسهّل على العابدين أن يقدموا للرب وأن يذبحوا للرب. لماذا يأتون بالذبائح من مكان بعيد؟ نحن نسهّل عليهم. نحن هدفنا عبادة الرب.، صدقوني أحبائي، هناك أشياء كثيرة تُعمل تحت اسم الرب، ولأجل عبادة الرب، طبعاً حسب الظاهر، لكن الغاية الأساسيّة هي لعبادة "الضّب"، يعني تجميع المال. فهناك فرق بين الرب وبين "الضّب". إذاً بينغو وبازار ورقص. هناك كنائس تعمل حفلات رقص. أخبرني شخص أنه ذهب إلى الكنيسة هو وعائلته. فأخذوا الأولاد، واعتقد أنهم أخذوهم إلى مدارس الأحد ليعلموهم أشياء. بعد قليل ذهب لرؤيتهم وإذ هم يعلمونهم الرقص. في الأعلى صلاة وفي الأسفل رقص. أحبائي، هل هذه كنيسة المسيح؟ هل أتى المسيح من السماء ليبني كنائس من هذا الصنف؟ أحبائي هذا شيء يحزن القلب، ولو أتى المسيح إلى إحدى هذه الكنائس لقال: بيتي بيت الصلاة يدعى، وأنتم جعلتموه مغارة "قسوس". نعم! ليرحمنا الرب. إذاً الكنيسة الحقيقيّة هي الكنيسة المتينة البناء، مقتنعين بالكلام الذي يقوله الكتاب. هذا ليس كلامي أحبائي.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الكنيسة الحقيقيّة لا تهمّها الشّهرة والأسماء
الكنيسة الحقيقيّة هي الكنيسة التي أفرادها سعداء ولو كانو ضعفاء
الكنيسة الحقيقيّة هي الكنيسة التي تفتح وتغلق ملكوت السماء
الكنيسة الحقيقيّة هي الكنيسة التي تقبل إعلانات العلاء
الكنيسة الحقيقيّة هي الكنيسة المنتصرة على الأعداء


الساعة الآن 05:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024