لا يجب ان ننسى ما جاء عنها في النبؤات وما عكسته الرموز والشخصيات، أبعد ذلك يدّعون لِـمَ كل هذه الضجـة!
ان العناية الإلهية تعمل دومـا برفق، فحين تريد أن تفرض علينـا بعض الأسرار والتى تفوق إدراكنـا وطبيعتنـا الـمحدودة تهيئ نفوسنـا لقبول مثل هذه الأسرار تهيئـة بطيئـة وبحكـمة إلهيـة تفوق الوصف. ومن بين هذه الحقائق كان تجسد الإبن الأزلـي، والأمومـة الإلهيـة والفداء العجيب. فـالعهد القديـم بكامله من ناموس وتاريخ وطقوس ونبؤات ومزامير وشخصيات ورموز جاء برسم كامل للـمسيّا، فتحدث عن وظيفـة الـمخلّص ورسالتـه وظروف دعوتـه والعائلة التى سيجئ منها والمكان الذي سيولد فيه والزمن التى سيولد فيه، ومعجزاته وألوهيته وإتضاعه وصلبه وموته وقيامته في اليوم الثالث وصعوده الى السماء ومجيئه في المجد وملكوته الابدي. ولقد تطابق الناموس والنبؤات والمزامير في المسيح يسوع ابن مريم العذراء، وهذا ما قام بشرحـه يسوع مع تلميذي عمواس ليفهموا الـمكتوب عنه:”ثم إبتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسّر لهما الأمور الـمختصة بـه في جميع الكتب”(لوقا25:24-27).