رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بائعة الكبريت كان اليوم آخر أيام السنة والثلج يتساقط بغزارة والناس يبتاعون لوازمهم من الأطعمة الشهية والحلويات والهدايا الجميلة التي تتزين بها واجهات المحال التجارية التي وقفت بجانبها فتاة صغيرة لباسها فقير وتسير حافية القدمين وهي تحمل في مريولها علب كبريت لتبيعها وتشتري الطعام لوالديها المريضين في البيت. وبينما تشاهد اللحوم المشوية تخيلت أنها جالسة على مائدة غنية بالطعام وقالب حلوى كبير، وفجأة انفتح باب المحل وصرخ البائع في وجهها ليطردها من المكان. فازداد إحساسها بالبرد ولجأت إلى زاوية وأوقدت عود كبريت لتستدفئ. أحست بانتشار النور وشاهدت مدفأة فأحست بالحرارة وعندما اقتربت منها اختفت المدفأة، فعادت البائعة إلى الظلمة والبرد. ثم أشعلت عوداً آخر وهي تحلم أن تشاهد شجرة عيد محملة بالزينة والأضواء البراقة والهدايا الملفوفة من حولها. غير أن الصورة اختفت كغيرها. ثم أشعلت الفتاة قشة أخرى فظهرت لها جدتها التي كانت تحبها قائلة: أنا اعرف أنك ستختفين مع انطفاء النور لكني أرجوك يا جدتي أن لا تتركيني وحيدة ، فمدت الجدة ذراعيها الدافئتين وضمت حفيدتها الحبيبة التي شعرت بالأمان وكأن ذراعي جدتها تحملها نحو السماء، نحو السعادة الحقيقية. في صباح اليوم التالي، أول أيام السنة وُجدت طفلة صغيرة تبيع الكبريت على زاوية طريق، كان جسدها بارداً ورغم احمرار وتورم قدميها من الثلج فإن شفتاها تبتسم ابتسامة حلوة. لكنها قد ماتت من شدة البرد والفقر. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بكتيريا الكبريت |
الكبريت |
هاتي الكبريت |
علب الكبريت |
لعبة الكبريت الطائر |