يشتهر القديس يوحنا بوسكو بروحه المرحة إلى حدٍّ كبير، وهذا كان جزءًا من شخصيته مُذ أن كان صبيًا. في وقت مُبكر من حياته، أسس “جمعية الفرح”. وكتب عنه هنري غيون في كتابه المُعنون “سر القديس يوحنا بوسكو”: كان أعضاء الجمعية يلتقون في المساء في بيت أحدهم لقراءة التعاليم المُقدسة وللصلاة والتعلُّم والإصغاء إلى نصائح بعضهم البعض… وعندما تنتهي المهمة، كانوا يُغادرون سويًا، يُغنون على الطرقات ويضحكون ويزورون الكنائس الصغيرة ويقطفون التوت والفراولة البرية في الأحراج”.
كان بوسكو مولعًا بالألعاب البهلوانية لتسلية أصدقائه. واستمرت هذه الروح المرحة فيه حتى مرحلة البلوغ، ومن ثمّ كتب رسالة: “أنا رجل يُحب الفرح، وبالتالي أتمنّى أن أراك والجميع سعداء. إذا قمتَ بما أقول لك، فستكون سعيدًا ومُبتهج القلب“. وبالنسبة إليه، كان العيش من أجل الله هو مفتاح سعادته الدائمة.