رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات في سفر الرؤيا27 .. فك ختوم السفر(2) بقلم مثلث الرحمات طيب الذكر المتنيح : البابا شنودة الثالث ١٨ أكتوبر ٢٠١٤ علي أن النبوءة في الكتاب يمكن أن تتحقق في عصور متعددة: فلا يعني الفرس الأحمر حالة الاستشهاد في بدء المسيحية بل أيضا علي مدي العصور وربما يعني أيضا ما حدث من الهراطقة والمبتدعين من محاولة نزع السلام من الأرض ,كما قيل للقديس أثناسيوس الرسولي- أثناء الهرطقة الآريوسية-العالم كله ضدك يا أثناسيوس..ونذكر ما لاقاه هذا القديس من نفي واضطهاد,وكذلك مالاقاه القديس ساويرس الأنطاكي من نفي أيام حكم الإمبراطور جستنيان وما لاقاه القديس ديسقورس وغيرهم. كذلك ما يفعله أعداء الإيمان في كل زمان ومكان. سواء بنزع السلام عن طريق الاضطهادات والانقسامات أو عن طريق نشر الشكوك وبلبلة الأفكار ومحاولة زعزعة الإيمان. +++ وربما يرمز الفرس الأحمر إلي ما سوف يحدث في الأيام الأخيرة. حيث يقول السيد الرب:سوف تسمعون بحروب وأخبار حروب..تقوم أمة علي أمة ومملكة علي ممكلة إن كثيرين سيأتون باسمي قائلين أنا هو المسيح ويضلون كثيرينسيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتي يضلوا لو أمكن المختارين أيضاوقال أيضا لأنه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم إلي الآن ولن يكون ولو لم تقصر تلك الأيام لم يخلص جسد ولكن لأجل المختارين ستقصر تلك الأياممت24مر13 +++ وقد يرمز الفرس الأحمر إلي أيام الارتداد العام قبل المجيء الثاني حيث يظهر ضد المسيحAnti CHrist الذي يعتبر نفسه إلها وفي ذلك قال القديس بولس الرسول بخصوص مجيء المسيح ثانية:إنه لايأتي إن لم يأت الارتداد أولا ويستعلن إنسان الخطية ابن الهلاك,المقاوم والمرتفع علي كل ما يدعي إلها أو معبودا حتي أنه يجلس في هيكل الله كإله مظهرا نفسه أنه إلهالذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة وبكل خديعة الإثم في الهالكين الذي الرب يبيده بنفخة فمه,ويبطله بظهور مجيئه2تس2:3-10 لاشك أن هذا المدعي الألوهية بما يحدثه من ارتداد عام سوف ينزع السلام من الأرض إلي أن يبيده الرب في ظهور مجيئه. +++ يقول القديس الرائي عن هذا الجالس علي الفرس الأحمر: أعطي أن ينزع السلام من الأرض..وأعطي سيفا عظيما إنه سماح من الله للشيطان وأعوانه لأنها فرصتهم الأخيرة في الصراع مع البشرية عالمين أنه لم تبق لهم سوي أيام قليلة يلقي بعدها الشيطان في بحيرة النار والكبريترؤ20:10لذلك يعمل بكل قوة. نعم مخيفة تلك الفترة الخطيرة التي فيهايحل الشيطان من سجنه ويخرج ليضل الأمم الذين في أربع زوايا الأرضرؤ20:8,7,مخيفة تلك الأيام التي قيل فيها عن الوحش أنهأعطي أن يصنع حربا مع القديسين ويغلبهم وأعطي سلطانا علي كل قبيلة ولسان وأمةرؤ13:7إنها الأيام الأخيرة المرعبة التي يعطي فيها سيفا عظيما لكي يحارب ويقتل ويضل..قبل أن ينتهي. +++ يقول القديس يوحنا الرائي عند فتح الختم الثالث: فنظرت وإذا فرس أسود والجالس عليه معه ميزان في يده.. إنه يمثل أيام المجاعات التي تحل علي الأرض ويقال فيها:ثمنية قمح بدينار وثلث ثماني شعير بديناررؤ6:6أي أنه بالكاد يجد الناس والقمح والشعير أي بالكاد يجدون غذاءهم إنها تذكرنا بنبوءة حزقيال النبي: يأكلون الخبز بالوزن وبالغم ويشربون الماء بالكيل وبالحيرةحز4:11,6. وعبارة بالوزن وبالكيل هنا,تذكرنا بقول الرائي عن الجالس علي هذا الفرسوبيده ميزانرؤ6:5. إنها مجاعات كثيرة حدثت عبر التاريخ في عصور متعددة وبعضها في أعقاب الحروب,أو خلال قحط وستكون هناك مجاعات أيضا في الأيام الأخيرة حسب قول الربوتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكنمت24:7. +++ إذن في أواخر الأيام سوف تحدث كوارث متعددة حروب مجاعات نزع السلام من الأرض ولكن الله وضع أيضا حدودا. حسبما قال هناوأما الزيت والخمر فلا تضرهمارؤ6:6 وهذا يذكرنا بقصة أيوب الصديق:ففي كل تجربة من التجربتين كان الله يصنع حدودا للشيطان لايتعداها في ضربتهأي1:12أي2:6ولعل في حفظ الزيت والخمر رمزا معينا. علي أن الكوارث موجودة في كل عصر ولكن حجمها وشدتها وتأثيراتها في الأيام الأخيرة تكون أشد بدرجة كبيرة حسب قول الربلأنه يكون في تلك الأيام ضيق لم يكن مثله منذ ابتداء الخليقة التي خلقها الله إلي الآن ولن يكونمر13:19. +++ يقول القديس يوحنا الرائي عند فتح الختم الرابع: نظرت وإذا فرس أخضر والجالس عليه اسمه الموت والهاوية تتبعه وأعطيا سلطانا علي ربع الأرض أن يقتلا بالسيف والجوع والموت وبوحوش الأرض. إنه خراب مدمر يشمل مئات الملايين من البشر لأنه إن كان في الصين حاليا أكثر من 1100 مليون,وفي الهند أكثر من700 مليون فربع هاتين الدولتين فقط يكون حوالي نصف مليون فكم بالأكثر يكون ربع الأرض كلها!يبدو أنها ستكون ضربة من ضربات الإفناء والإهلاك وستحدث بواسطة السيف والجوع والموت ووحوش الأرض.. ربما أراد الله بمثل هذه الضربة المخيفة أن يوقظ ضمائر الناس لأن الذين لاتستيقظ ضمائرهم بالضربات البسيطة يمكن أن يوقظهم مثل هذا الهول لكي يتوبوا..الذي ربما تزول فيه بعض الأقطار. +++ هنا أسباب كثيرة للموت:الذين لايموتون في الحروب بالسيف ربما يموتون بالمجاعات أو بوحوش الأرض,أو بالموت الطبيعي… وما أكثر ما نري الآن أسبابا للموت من أمراض يصعب علاجها مع بلاد أخري يموت أهلها بالجوع وبالكوارث الطبيعية.. ويهمنا أن نقف عند عبارةأعطنا سلطاناالتي وردت بالنسبة إلي الموت والهاويةرؤ6:7وعبارةأعطي أن ينزع السلام من الأرض (رؤ6:4). فنري أنه سماح من الله بهذه الضربات ,مما يدل علي غضب الله الذي سيسكب علي الأرض بسبب خطايا سكانها.. |
18 - 10 - 2014, 08:24 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تأملات في سفر الرؤيا27 .. فك ختوم السفر(2)
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
|