رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المزمور العشرون: ترنيمة فرح
همسات الروح تأمل في سفر المزامير أولاً: تقديم المزمور: المزمور العشرون هو مزمور ملوكيّ، ليتورجي، ومسيّاني، ينشده الشعب وترفعه الأمة كلها إلى الله، من أجل الملك عندما ويتولّى مسؤولية قيادة شعب الله وُيتوَّج ملكاً، أو ساعة يحدق الخطر بشعب الله فينطلق إلى الحرب دفاعاً عن الأرض. نظمه داود ليُصليه بعد نجاح حملته ضد بني عمون وآرام الذين جاءوا بعدد عظيم من الخيل والمركبات لمحاربته (2 صموئيل 10: 6، 8؛ 1 أيوب 19: 7)، فوضع داود هذا المزمور كصيحة قتال، يحث به نفسه والشعب ويدفعهم إلى الصلاة. كان المزمور يُرتل بطريقة ليتورجية، كجزء من صلوات الذبيحة التي تُؤَدَّى قبل خروج الملوك إلى أرض المعركة، حيث يجتمع الشعب للصلاة في الهيكل، ليَهَب الله النصر للملك المحارب وجيشه ( صموئيل الأول 7: 9؛ 13: 9؛ ملوك الأول 8: 44؛ 2 أيوب 20: 18 إلخ...) وهو مرتبط بالمزمور الحادي والعشرين الذي يليه، وفيه يرفع الملك باسم الأمة، صلاة الشكر لأجل النصر... تتمحور الفكرة في كلا المزمورين على الملك كممثل لله، وعلى انتصاره على الأعداء، أعداء الله والشعب، باعتباره ممثلاً مزدوجاً: ممثلٍٍ لله لدى الشعب وممثل للشعب لدى الله. كان الملوك يستشيرون الكاهن أو النبي قبل دخول الحرب ويسمعون منهم كلمة الرب، ويرفعون على أيديهم الذبائح، ويسلّم أمرهم للرب، بينما يترنم الشعب الواقف وراء مليكه بهذا المزمور، تعبيراً عن إيمان قوي، في حين كانوا يترنمون بالمزمور الحادي والعشرين بعد نهاية الحرب، ليشكروا الرب الذي جاد عليهم بالنصر، وليؤكدوا ثقتهم ينصره لهم في جميع المعارك التي سيخوضونها باسمه وتحت رايته وبقيادة مسيحه الملك. خاض داود النبي معارك كثيرة منذ صباه... ومع كل معركة كان يكتسب خبرة جديدة، وقد عبّر عن هذه الخبرات بتقديم مزامير رائعة، صارت سرّ قوة وفرح ورجاء للمؤمنين الله ونصره في معركتهم ضد إبليس؛ وهكذا يُخرِج الله من الضيقات عذوبة لا للمؤمن وحده بل وللشعوب كلها. في طقوس صلوات الهيكل، كان المرتّلون ينشدون القسم الأول كصلاة توسّل، والثاني والأخير كصلاة شكر. وتبدو الآية السابعة وكأنها كلام أحد الأنبياء، حيث يقول الكاهن المحتفل للملك المحتفى به: إن الربّ رضي عن ذبيحة ملكه وسيتمّم مطلبه ويستجيب له من سمائه قدسه، بينما الشعب مجتمع في الدار الخارجية للصلاة لأجل نجاح الملك المسيّا في حربه المقدسة. كذلك يربط بعض المفسرين هذا المزمور بليتورجية ثابتة، هي ليتورجية بدء العام الجديد حيث يمجد الشعب اللهَِِ، ملك الكون مع بداية كل عام جديد، كأن بداية العام كانت تُحسب كعيد تجليس الله ملكًا على شعبه، وفي قلوبهم |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور كل يوم المزمور العشرون |
المزمور المائة و العشرون |
صلاة من أجل الملك المزمور العشرون |
المزمور العشرون |
المزمور المائة و العشرون |