رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حِمل الصليب يعوزك شيء واحد. اذهب بِع كل ما لك وأعطِ الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملاً الصليب ( مر 10: 21 ،22) كان ذلك الشاب الذي جاء إلى الرب يسوع من عائلة جيدة وكان جاداً ومدققاً ومع ذلك كان قلقاً لأنه كان يشعر أن هناك شيئاً ينقصه لكي يرث الحياة الأبدية. وهكذا الأمر مع جميع الأشخاص ذوي الإرادة الحسنة، الذين يظنون أن سلوكهم الحسن لا بد أن يقودهم إلى السماء. إنهم يتساءلون دائماً في أعماق أنفسهم إذا كانوا قد عملوا ما يكفي من الأعمال الحسنة. كان هذا الشاب متمسكاً بمجهوداته الحسنة للحصول على البركة، ولكن الرب أفهمه أنه لم يكمل إحدى الوصيتين الأساسيتين من ناموس موسى وهى أن يحب قريبه كنفسه. لم يقبل هذا الشاب أن يشاركه الذين لا يملكون شيئاً كل أمواله. ولم يقبل أيضاً أن يتبع الرب الذي قال عنه إنه المعلم الصالح، ولم يقبل أن يضع كل ثقته فيه من جهة جميع احتياجاته، وأخيراً لم يقبل أن يحمل صليبه، أي ليرسم صليباً على كل ما لا يتعلق بالالتصاق بالمسيح، وعلى كل فكر غير خاضع لطاعة المسيح، وعلى كل الشهوات المادية أو المعنوية التي يقدمها العالم للإنسان. ولكي أقبل أن أحمل الصليب، ولكي أفعل ذلك يوماً فيوماً يجب أن تحصرني محبة المسيح "ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي" ( غل 2: 20 ). إنه هو الذي تألم كثيراً لكي ينتزعني من الهلاك الأبدي. أليس جديراً بأن يملأ حياتي ويقودها؟ إننا كثيراً ما نتأمل بقليل من الحنو، الطريقة التي أدار بها هذا الشاب ظهره للرب ومضى حزيناً، ولكن لنسأل أنفسنا بالأحرى إذا كانت محبتنا لمخلصنا وربنا تملأنا في حياتنا اليومية بحيث تشغل قلوبنا وأفكارنا وتوجه كل قراراتنا. قابلاً حمل صليبي أتبع الفادي الأمين وكذا إنكار نفسي وارتدا العار المُهين ليس ضيق واضطهاد يفصلاني عن هواه لستُ عن حُبه أسلو بأباطيل الحياة |
|